استطاعت المرأة على مر التاريخ أن تُثبت للعالم أنها أساس المجتمع الإنساني، فخرجت من ظُلمة الوصاية المفروضة عليها وتسلّحت بفكرٍ وطموحٍ وتطلُعٍ لمستقبلٍ أفضل، فخرجت من عباءة التبعية لتقود العالم اليوم في عدة مجالات، ولم يكن لإصرارها على العمل والإبداع منفعة لها وحدها، بل غدت بأعمالها وشجاعتها اليوم مفتاحًا لحفظ السلام في العالم ورمزًا له.
"المرأة في حفظ السلام.. هي مفتاح السلام"، شعار "اليوم العالمي لحفظ السلام" الذي أطلقته "الأمم المتحدة" لعام 2020، والذي يُحيي العالم ذكراه في الـ 29 من مايو كل عام.
يهدف "اليوم العالمي لحفظ السلام" إلى الاحتفاء والإشادة بمساهمات ما يزيد عن مليون رجل وامرأة عملوا كحفظة للسلام تابعين للأمم المتحدة، وإحياءً لذكرى أكثر من 3900 فرد (رجل وامرأة) ضحوا بأرواحهم في سبيل الواجب.
مما لاشك فيه أن العالم يعيش اليوم ظرفًا استثنائيًا إثر تفشي فيروس
"كورونا"، الأمر الذي يمثل تحديًا جديدًا يُضاف إلى التحديات التي يواجهها حفظة السلام حول العالم، والذين لم يدّخروا جهدًا لدعم وحماية السكان في الدول التي يعملون فيها.
وللمرأة في هذا شأنٌ عظيم، فإن العنصر النسائي يشارك في عمليات حفظ السلام ولهن مساهمات بطولية عديدة، فأثبتت النساء العاملات في قوات حفظ السلام قدرتهن على التواصل السريع مع المجتمعات المحلية التي تخدمها القوات، مما ساهم بشكلٍ كبير في تحسين حماية المدنيين وتعزيز حقوق الإنسان والارتقاء بالأداء العام. كما أشار التقرير الصادر عن الأمم المتحدة لعام 2020 إلى أن النساء استطعن أن يثبتن قدرتهن على أداء المهام الموكلة إليهن بنفس معايير الكفاءة والجودة مهما صعبت الظروف، الأمر الذي يُعزز دورهن المتنامي ويؤكد على أهمية وجودهن ضمن قوات حفظ السلام .
لا يمكن أن يمر هذا اليوم الهام دون أن يقف على ذكره "تلفزيون الآن"، تابعوا ما ورد عن دور المرأة في قوات حفظ السلام لتُصبح مفتاح السلام وشعاره لهذا العام.