لا تزال بعض الدول تصر على استمرار الحياة بشكلها الطبيعي، متجاهلة التحذيرات من خطورة تفشي فيروس كورونا، الذي يقترب عدد المصابين به الى مليوني شخص في العالم.
احدى هذه الدول هي بوروندي، التي تقع شرقي القارة الأفريقية ويبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، وقد سجلت مؤخرا أولى الإصابات بفيروس كورونا. ورفضت السلطات في بوروندي اتخاذ أي تدابير وقائية أو إجراءات احترازية من شأنها وقف عجلة الحياة في البلد بسبب انتشار وباء كورونا.
في حين لا تزال الأسواق في بوروندي، تعج بالباعة والمتسوقين، ولم تغلق المطاعم أو المقاهي أو المتاجر أبوابها، ولم يطرأ أي تغيير على الحركة داخل المدن وخارجها.
وطلب أحد قادة الحزب الحاكم في البلاد من المواطنين "ألا يخافوا"، قائلا إن "الله يحب بوروندي. وسيحمها من المرض"، مؤكدا أن المصابين "في حالة جيدة"، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وطمأنت السلطات في بوروندي الناس بعدم القلق على حياتهم في ظل تفشي كورونا، كما لم تعط أي إشارة إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 20 مايو المقبل. وكانت بوروندي آخر دولة في أفريقيا تعلق الأنشطة الرياضية، خصوصا بعد تأجيل أخرى مماثلة في القارة والعالم، وتصاعد التحذيرات من خطورة التجمعات في اتساع رقعة انتشار فيروس كورونا.