استعرض وسيم عرابي أهم الأخبار والمستجدات على الساحتين العالمية والعربية، والواردة إلى غرفة أخبار الأن، ومنها ملف التنظيمات الإرهابية ومدى تأثير قادتها فيها، فماذا يحدث لتلك الجماعات بعد خسارة قياداتها؟ وكمثال ماذا سيحدث للقاعدة بعد مقتل قادة التنظيم؟ ويناقش هذا الملف من مصر الشيخ نبيل نعيم المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية المتشددة، ومن الأردن الصحفية نهاد الجريري مقدمة ومعدة برنامج مرصد الجهادية:
وفي الجزء الأول جاء؛
- تقرير حول اغتيال قادة تنظيم القاعدة منذ استهداف أسامه بن لادن ومن بعده الظواهري الغائب عن الساحة وسط انقسامات بين الفصائل والمتزامن مع توالي مقتل زعماء القاعدة حول العالم.
- أشارت دراسة الباحث برايان سي برايس تؤكد على وجود عامل مهم لا يمكن إغفاله، وهو استناد الجماعات تلك على قاعدتها، وكيف يسبب غيابهم إلى التخبط والانهيار، إلى جانب الخوف من قبل القادة من إزاحتهم عن القيادة، ورصدت الدراسة كيف يصير حال تلك الجماعات بعد قتل زعمائها.
- أشار الشيخ نبيل نعيم إلى أنه وبعد مقتل بن لادن حدث نوع من الانشقاق حول من يتولى التنظيم بعد مقتله، وجاء أيمن الظواهري ولكن لم يكن بنفس درجة الموافقة، وذلك على الرغم من قدم انتماء الظواهري للقاعدة قبل بن لادن، مشيرًا أن العلاقة بين بن لادن والظواهري كانت قوية للغاية، في حين أكد الشيخ نعيم على أن الظواهري شخصية مترددة، وأنه يمكنه الرجوع من قراراته، ويمكن وصفه بأنه شخصية ضعيفة.
- وأضاف الشيخ نعيم بأن أغلب التنظيمات المسلحة تبدأ في الاندحار مع قتل زعمائها، إلا إن كانت حركة من حركات التحرر الشعبي، والتي لا تتأثر بذلك، خاصة بسبب الخلاف حول القيادة، إلى جانب الشروط التي يمليها الممولون للتنظيم. وأشار إلى استمرار تلك التنظيمات يرجع إلى وجود اهداف مقنعة للأفراد، إلى جانب وجود التمويل، ووجود زعيم له كاريزما وأيدلوجية تتفق مع أفكار التنظيم. وأكد أن الممول للتنظيم أحيانًا كثيرة يتوقف عن التمويل تخوفًا من عدم وجود قائد، وتنتهي التنظيمات السرية خاصة بينما التنظيمات الشعبوية لا يمكن القضاء عليها أو انهيارها.
- وحول سرية شخصية وحياة القائد، ترجع إلى وجود كارزما القائد، والتي تطغى على شعبوية التنظيم، فهناك قادة لا يملكون أهدافًا مقنعة وبالتالي تتلاشي تنظيماتهم، وتأتي خشية قادة التنظيمات بسبب الصراعات بين القادة، حيث يحاول كل قائد تحريك التنظيم نحو المزيد من التأييد لأفكاره، وهو ما يؤدي إلى تشظي التنظيم واندحاره.
وفي الجزء الثاني جاء؛
- تحدثت نهاد الجريري حول الأمثلة التي تؤكد على تهاوي وتضعضع تنظيم القاعدة بعد 10 سنوات من مقتل زعيم تنظيم القاعدة بن لادن، وما أدى إليه من تآكل القادة في الفروع، ومثال ذلك ما حدث في قاعدة اليمن مع تولي باطرفي للقيادة.
- وحول ضرورة وأهمية وجود زعيم للجماعات الإرهابية، أكدت جريري على أن ذلك ما يفرقهم عن قطاع الطرق والعصابات مثلما يحدث في نيجيريا وإفريقيا.
- وأشارت الجريري إلى القرارات الخاطئة التي اتخذها الظواهري خاصة حين انحاز إلى أطراف وقادة مثل الجولاني ضد البغدادي، وما تسبب فيه ذلك من تفكك وانقسامات. كما تحدثت عن تخوفات القادة الفرعين من الجاسوسية التي صارت كابوسًا يقض مضاجع قادة القاعدة خاصة في اليمن.