- استعرضت سونيا الزغول أهم الأخبار والمستجدات على الساحتين العالمية والعربية، والواردة إلى غرفة أخبار الأن، ومنها تنقيب شركات روسية تابعة لفاغنر عن البترول في سوريا، وهي الشركة الرابعة التي يُكتشف عنها في السنوات الأخيرة، فهل باتت روسيا تجمع ثمار موقفها وتدخلها في سوريا لصالح النظام؟ وتستضيف الحلقة للحديث حول ذلك من واشنطن الأستاذ حازم الغبرا المستشار السابق للخارجية الأمريكية، ومن القاهرة مدير المركز العربي للبحوث والداراسات هاني سليمان :
وفي الجزء الأول جاء؛
- تقرير حول الصفقة الغامضة بين النظام السوري وفاغنر الروسية للتنقيب عن النفط في سوريا، وهو ما يقدمه النظام لفاغنر بكل سهولة.
- تحدث حازم الغبرا عن طبيعة فاغنر كمجموعة عسكرية تنتهز الفرص للاستفادة من كل البلدان التي تتواجد فيها، وأوضح أن شركة كابيتال تتبع إدارة فاغنر وتعود ملكيتها إلى رئيس فاغنر، الذي يخضع لعقوبات أمريكية، وهي تتبع مباشرة أوامرها من الحكومة الروسية وبوتين.
- وتحدث هاني سليمان عن الدور الروسي في تغيير موازين القوى في الداخل السوري، وكيف ساعدت النظام على السيطرة على المشهد السوري، ولأنها تود هندسة مصالحها قامت بمساندة النظام، ودخول هذه القوات من المرتزقة جاءت بعد فشل الميليشيات الإيرانية، إلى جانب قدرة هذه المجموعات من المرتزقة على التملص والهروب من المساءلة.
- وأشار الغبرا إلى أن روسيا تستخدم المرتزقة لكونها غير مهتمة بإعادة الرفاه السوري للشعب السوري، فلا يهمها إلا مصالحها، فروسيا تعرف جيدًا كيف تستغل خيرات بلاد أخرى تغزوها، خاصة في ظل سيطرتها على الدولة السورية حاليًا في كل المناحي مع تهميش النظام السوري.
- وأشار سليمان بأن هناك نوع آخر من النزاعات ربما ستنشأ بين لبنان وسوريا وهو نزاع غير مطلوب هذه الفترة، نظرًا لتعقيد مسألة الخلاف على الحدود البحرية، ولكن روسيا لا تهتم بكل ذلك إنما تعمد نحو مصالحها وفقط.
وفي الجزء الثاني جاء؛
- أكد الغبرا على أن تقسيم الحصص لن يمنح أي فائدة للشعب السوري، فكثير من الشركات في سوريا خارجة عن القانون، وهؤلاء لن يكونوا محقين بالمرة في توزيع الحصص.
- أكد سليمان على أن العائد للمواطن السوري لن يحقق الفائدة في ظل مرحلة انتقالية صعبة حيث لا يُسيطر النظام على كل حقول النفط، ولن تكون هناك انتفاضة في حياة المواطن السوري في ظل تلك العقود الطويلة التي حصلت عليها الشركات الروسية.
- وحول الإعمار السوري، أكد الغبرا أن الدولة بالأساس هي المسؤولة عن الإعمار، وأن البترول هو الأمل، لكن شرط عودة الإنتاج إلى ما كان، وذلك يحتاج خطوات كثيرة جدًا تقوم بها الحكومة والتي تفقد السيطرة تمامًا على هذا القطاع بعد سيطرة الشركات الروسية على المنابع وعلى التكرير.
وفي الجزء الأخير جاء؛
- تقرير حول الصفقة بين نظام الأسد وشركة كابيتال الروسية للتنقيب عن النفط في سوريا وسعي روسيا لترسيخ أكبر لأقدامها في سوريا، ومخاوف من النزاع اللبناني السوري على الحدود البحرية.
- وتحدث سليمان عن إن إدارة بايدن لم تهتم بشكل كبير بالدور الروسي لانشغالها بالمواجهة الصينية والإيرانية، ولذلك فهناك تأجيل للمواجهة الروسية، لكن لا يعني ذلك تركه للساحة أمام روسيا لتفعل ما تشاء.
- وتحدث الغبرا عن تأخر إدارة بايدن كثيرًا في معالجة الملف السوري، مشيرًا إلى الأخطاء التي وقعت فيها الإدارة الأمريكية إبان حكم أوباما، وهو ما يعني التزام أمام حكومة بايدن بالعودة لعلاج تلك الأخطاء، إلا ان التركيز الآن لا يزال على الصين وإيران، وربما بعد الاتفاق على تلك الملفات يمكن النظر إلى الملف السوري.
- وأشار سليمان إلى ان الدور العربي في سوريا يحتاج إلى نوع من الاستقرار السياسي الحقيقي، إضافة إلى انشغال الدول العربية بملفات أخرى خاصة، وهو ما أتاح للطرفين الروسي والإيران الدخول إلى الاستثمار بقوة في الداخل السوري.
- وحول الانتخابات السورية القادمة أفاد الغبرا أن بشار الأسد سيتم التمديد له بكل الأحوال، لكنه سيضعه أمام اختيار مهم وهو الاستمرار مع الدول المارقة مثل إيران وروسيا أو التوجه نحو الغرب للعمل معهم.
للمزيد من تفاصيل كل تلك الأخبار وغيرها، تابعونا على منصة الآن.