تستمر إيران في مراوغاتها المعتادة خلال المفاوضات حول ملف برنامجها النووي مع الدول الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية، في محاولة منها للحصول على المزيد من المكتسبات خلال جولات التفاوض، إلا أن الولايات المتحدة أبدت قلقها من استمرار إيران في هذا النهج، وأشارت إلى أن إيران لا تُبدي جدية خلال التفاوض، وهو ما أكدته خلال المفاوضات الأخيرة، وهو الطرح الأكثر تصديقًا.
كانت إيران قد تابعت في استمرار تحديها للمجتمع الدولي، وقامت برفع مستوى تخصيب اليورانيوم في منشآتها النووية إلى نسبة 63% حسب ما أعلنته وكالة الطاقة الذرية الدولية، وهو ما يجعل من حضور إيران لكافة الاجتماعات الدولية في فيينا حول الملف النووي مجرد مشاهد هزلية متناقضة، هذا وتبدو نوايا إيران واضحة مهما حاول مسؤولوها إدعاء عكس ذلك، إذ يبقى امتلاكها سلاحًا نوويًا هو ما تسعى إليه طهران وترفضه قوى إقليمية ودولية عدة. ولا يغيب المشهد الانتخابي الإيراني للرئاسة الإيرانية والذي يُلقي بظلاله على أسلوب إدارة هذا الملف، ووفق مراقبين فإن هذا لن يؤثر على قرارتها في ملف التفاوض بسبب سيطرة المرشد الأعلى والحرس الثوري الإيراني على الملف.
يُذكر أن تلك الضبابية الإيرانية والمراوغة التي تبدو جلية على الموقف الإيراني خلال المفاوضات، تؤكد فشل هذا التفاوض، والتي تستهدف خلالها إيران تحقيق المكاسب لها فقط، إما برفع العقوبات الأمريكية، أو المُضي قُدمًا في تحقيق أهدافها النووية، واللافت هو الموقف الروسي، حيث تظهر روسيا الكثير من التصريحات التي تعلن عن إيجابية التفاوض دون الكشف عن نتائج ملموسة على عكس الموقف الأوربي والأمريكي.
للمزيد من التفاصيل والقضايا في ستديو الآن، تابعونا على منصة الآن.