بات معروفًا للعالم بأسرة سيطرة العسكر الإيرانيين على مقاليد الحياة في كل إيران بطولها وعرضها، خاصة الحرس الثوري، والذي راح يتحكم في كل شيء، وصار مسؤلاً عن كثير من الملفات الإيرانية الداخلية والخارجية، وهو ما أكده التسريب الأخير لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، والذي اعترف فيه بأن السياسة الخارجية لإيران محكومة من قِبل العسكر، وخاصة من قبل قائد فيصل القدس المقتول قاسم سليماني.
وحاول ظريف لملمة التشظي الذي أحدثته تلك التسريبات، فقد عبر على منصة تليغرام عن أسفه إلى تحول تسريبات تصريحاته إلى اقتتال داخلي، وفي الوقت نفسه وبالنسبة للرئيس الإيراني حسن روحاني وفي محاولة منه للهروب إلى الأمام، اعتبر أن تسريب التسجيل الصوتي لظريف، يهدف إلى إحداث الاختلاف الداخلي تزامنًا مع محادثات فيينا مع القوى الكبرى حول برنامج إيران النووي، لكن التسريبات إضافة إلى ما أحدثته داخل النظام الإيراني، فقد كشفت عن الحجم الحقيقي لسطوة الحرس الثوري على إيران.
يُشار إلى أن التسريبات لاقت استهجانًا كبيرًا لدى الإيرانيين الذين عبروا عن غضبهم من النظام القائم على حكم العسكر، حيث اعتبر الكثير من المواطنين أن ظريف وصّف حال الشعب الإيراني المقموع من قبل الحرس الثوري الإيراني، هذا ويُذكر أن التسريب يأتي قبل أقل شهرين من الانتخابات الرئاسية، وفي ظلّ مباحثات مع الدول النووية الكبرى لإعادة إحياء الاتفاق حول برنامج طهران النووي.
فكيف سيكون حال الانتخابات التي يسيطر عليها الحرس الثوري بعد هذا التسريب؟
للمزيد من الأخبار والفيديوهات، تابعونا على منصة الآن.