استعرضت سونيا الزغول أهم الأخبار والمستجدات على الساحتين العالمية والعربية، والواردة إلى غرفة أخبار الأن، ومنها مقتل الرئيس التشادي على يد متمردين عسكريين بمساعدة من قوات مرتزقة فاغنر الروسية، وقيام قادة الجيش التشادي بتعيين نجل الرئيس ورفض المعارضة لذلك، فما هو الدور الذي تلعبه روسيا في المنطقة وفي بعض الأماكن في إفريقيا؟ يناقش هذه القضية من القاهرة الدكتورة أسماء الحسيني خبيرة الشؤون الإفريقية ومديرة تحرير صحيفة الأهرام المصرية، ومن باريس الخبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية ألبير فرحات:
وفي الجزء الأول جاء؛
- نتابع تقريرًا يعرض للتساؤلات عن دور مرتزقة فاغنر في مقتل الرئيس التشادي.
- تحدثت الدكتورة الحسيني حول مقتل الرئيس التشادي والدور الذي لعبته المعارضة المسلحة والتي حاولت لأكثر من مرة التمرد، إلى جانب وجود المعارضة السياسية التي عارضت حكم الرئيس الذي استمر 31عامًا، إلى جانب هذا وجود العديد من التنظيمات الإرهابية المسلحة مثل القاعدة وبوكو حرام وداعش وكلها ستستفيد من مقتل الرئيس التشادي، هذا إلى جانب القوى الكبرى التي ربما رأت ضرورة تبديل الرئيس التشادي.
- وتحدث الدكتور ألبير عن قوة المعارضة التشادية، مشيرًا إلى الجنوب الليبي الذي يعج بالمعارضة التشادية الإسلامية، وقد استعانت المعارضة بفصائل مختلفة من السودان من المتشددين، ومن المؤكد أن المعارضة أخذت مساعدات من قوات الفاغنر في المنطقة، وأكد أن التقارير الأمنية تؤكد أن الرئيس تمَّ مقتله برصاصة واحدة، وهو ما يُشير إلى تصفيته، مما يؤكد على الشكوك من الداخل.
- أشارت الدكتورة أسماء إلى المزيد من التذمر الذي حدث في تشاد إلى جانب القمع الكبير للمعارضة، وأشارت إلى روايات كثيرة حول مقتل الرئيس، والتحذيرات الفرنسية والأمريكية لموظفيهما بسرعة مغادرة البلاد، ولماذا لم تساعد فرنسا حليفها؟ هذا إلى جانب أسئلة وشكوك كثيرة حول مقتله، ومنها مقتله برصاصة من الخلف.
وفي الجزء الثاني جاء؛
- تقرير حول مقتل الرئيس التشادي والتساؤلات حول دور مرتزقة الفاغنر في ذلك عبر دعم مجموعة الوفاق والتغيير التشادية، مما يساعد على خلق فوضى في البلاد، تستفيد منها جماعة داعش الإرهابية.
- تحدث الدكتور ألبير عن تنصيب المجلس العسكري في تشاد نجل الرئيس المغدور رئيسًا لتشاد، مؤكدًا أن ذلك لن يخفف الأمور وإنما سوف يؤججها، مشيرًا إلى التزايد الواضح في قوات الفاغنر في الجنوب الليبي وصولاً إلى عمق أفريقيا وحتى الساحل بهدف إعادة رسم الخريطة السياسية لأفريقيا لمناطق النفوذ والصراع، والمصادر الطبيعية والتطبيق على فرنسا وإفشال مشروعها وتحديدًا مالي.
- تحدثت الدكتور أسماء عن عدم الاعتراف بشرعية المجلس العسكري ورغم خطواته المعلن عنها والتزامه كما أعلن بالقوانين ومكافحة الإرهاب، ولكن كلامه لم يكن موضع ترحيب من المعارضة من أكثر من 31 حزب معارض، إلى جانب المجموعة المسلحة، ورفضهم لنجل الرئيس، والدعوة إلى انتخابات مبكرة، وهو ما يُشكل تحديًا كبيرًا.
- وأشار الدكتور ألبير إلى القلق في تلك المنطقة لوجود الجماعات المسلحة، وعاد ليؤكد عن دور الرئيس المغتال إلى علاقاته مع فرنسا، وتعقيدات الوضع القبلي في تشاد.
وفي الجزء الأخير جاء؛
- تحدثت الدكتورة أسماء حول خطورة الوضع في تشاد وأكدت إنه سينعكس على كل دول الجوار، وأنه على المجتمع الدولي الانتباه لذلك، وإلا ستكون له أثار تدميرية على القارة جميعها، مشيرة إلى موقف الاتحاد الإفريقي من ذلك.
- تحدث الدكتور ألبير حول دور قوات الفاغنر عن دورها في فوز الرئيس الحالي لإفريقيا الوسطى، في مقابل منحها عقود البحث عن المعادن، مشيرًا إلى استهداف فاغنر للثروات وآبار النفط الإفريقية، والتدخلات الروسية في المنطقة وسياساتها مما يجعل الفترة القادمة فترة حرجة في تاريخ إفريقيا.
- نبهت الدكتورة أسماء إلى أن هناك العديد من اتهامات موجهة إلى فاغنر، ويجب التصدي لها باعتبارها نوع جديد من الإرهاب مما يهدد استقرار إفريقيا.
- وأشار الدكتور ألبير إلى أن فرنسا متفاجئة بدليل تأخر رد فعلها حول مقتل الرئيس التشادي، وهو ما يهدد بسحب القوات التشادية من معارك فرنسا في مالي، وبالطبع يربك الحسابات الفرنسية.
للمزيد من تفاصيل كل تلك الأخبار وغيرها، تابعونا على منصة الآن.