استعرضت ميرنا منذر أهم الأخبار والمستجدات على الساحتين العالمية والعربية، والواردة إلى غرفة أخبار الأن، ومنها قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني والذي يعيش الآن وضعًا غير عادل بأحد أسوأ السجون الروسية، فلماذا تضطهده روسيا بهذا الشكل؟ وما علاقة ما يحدث لنافالني وقرار بوتن بالترشح للانتخاب حتى 2036، ويناقش القضية من الولايات المتحدة من ولاية آيوا عضو الحزي الديمقراطي "نعمان أبو عيسى" ومن باريس الباحث في الفلسفة السياسية من جامعة باريس الدكتور "رامي الخليفة العلي":
وفي الجزء الأول جاء؛
- بدأت الحلقة بعرض تقرير حول ما قاله أطباء المعارض الروسي نافالني إنه سيموت خلال أيام معدودات إذا لم يخضع لرعاية طبية، وأوضحوا أن الفحوصات الطبية للدم، تؤكد أنه سيتعرض لسكتة قلبية أو فشل كلوي في أي لحظة.
- تحدث نعمان أبو عيسى في البداية لافتًا إلى تبدل لغة الخطاب في الإدارة الأمريكية الجديدة مع بوتين، خاصة بعد مرحلة التساهل الكبير بين بوتين وترامب، وأكد على أن بايدن وغيره يؤكد على ضرورة تلقي نافالني للدواء والعلاج المستحق.
- وبدأ الدكتور رامي بالحديث عن خطورة نافالني بالنسبة لبوتن وإدارته وذلك بعد أن فضح الكثير من قضايا الفساد في البلاد، وهو ما أخرج القضية لتتجاوز الخلاف الشخصي بينه وبين بوتين إلى قضية قومية، وأشار إلى تركيز الدول الأوربية على قضية نافالني لأجل إلحاق الضرر بإدارة بوتين والتي لا تراعي حقوق الإنسان، كما لفت الانتباه إلى استغلال واشنطن لحقوق الإنسان لأجل المكاسب السياسية.
- وأوضح أبو عيسى أن واشنطن تعمل مع الحلفاء الأوربيين لإظهار تدهور حقوق الإنسان في روسيا رغم محاولة بوتن زعزعة المصداقية الأمريكية، إلا أن الحقيقة تكمن وراء محاولة واشنطن والحلفاء العمل على تقليص التمدد الروسي في شرق أوربا.
- وأشار الدكتور رامي بأن المظاهرات التي تعارض الرئيس الروسي وسياساته تظهر باستمرار، لكنها لا تفعل الكثير في ظل تمسك بوتن وعصابته بزمام الأمور ومقاليد الحكم، مشيرًا إلى عدم وجود ثقة كبيرة في العدالة الغربية وحقوق الإنسان، فهناك سياسات كثيرة طالت هذه الحقوق، ومن متابعة المفاوضات النووية مع إيران نكتشف أن ملف تعامل الولايات المتحدة مع حقوق الإنسان يتبع سياسة واشنطن أكثر من اتباعه لحقوق الإنسان.
وفي الجزء الثاني جاء؛
- تحدث أبو عيسى عن ردة فعل الولايات المتحدة، حال حدوث أي تطور في قضية نافالني، مشيرًا إلى استمرار أمريكا في دعم المعارضة الروسية ضد بوتين، وأن إدارتها تغيرت عن إدارة ترامب، وأنها ربما تلجأ إلى أوراق ضغط أخرى مع حلف الناتو إلى جانب الضغط بورقة العقوبات الاقتصادية.
- وأشار الدكتور رامي أن الجانب الروسي لا يعتد كثيرًا بالاعتراضات الأمريكية ولا بالعقوبات، إذ تفهم الإدارة الروسية العقوبات الاقتصادية وأن قضية نافالني ليست إلا حجة لذلك، كما أن روسيا تتفهم ما تريده الدول الأوربية والناتو من وقف النفوذ الروسي في شرق أوربا.
- عرض البرنامج تقريرًا حول عمليات تسميم مشابهة لعملية تسمسم نافالني واتهمت بها المخابرات الروسية.
وفي الجزء الأخير جاء؛
- تحدث الدكتور رامي حول التجديد الذي منحه الرئيس بوتن لنفسه، وأنه يعد أمرًا شكليًا إذ يسيطر بوتن على مقاليد الأمور وكل مناحي السلطة في روسيا، ولديه كافة المؤهلات ليبقى في السلطة، فلا خطر عليه قريبًا من المعارضة، ولا يمكن أن تطيح به في ظل تلك الأوضاع.
- أفاد أبو عيسى أن المنحى الأمريكي اختلف وسيظل مختلفًا في ظل إدارة بايدن لأن الإدارة الجديدة تريد المزيد من الحريات للشعب الروسي وإرساء قواعد الديمقراطية وحقوق الإنسان العالمية في روسيا، وهو ما تعمل عليه إدارة بايدن التي تعيد أمريكا إلى العالم بعد أن ابتعد بها ترامب عن العالم.
- وختم الدكتور رامي بأن روسيا لن تأخذ كل التهديدات الأمريكية على محمل الجد، وأنه خلال المحادثات المرتقبة بين روسيا وواشنطن لن يتم التطرق إلى قضية نافالني لأنها تهتم أكثر بقضايا الأمن والإرهاب وغيرها من ملفات ساخنة.
للمزيد من تفاصيل كل تلك الأخبار وغيرها، تابعونا على منصة الآن.