استعرضت سونيا الزغول أهم الأخبار والمستجدات على الساحتين العالمية والعربية، والواردة إلى غرفة أخبار الأن، ومنها انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بعد عقدين من الزمن دون أن يتحقق السلام المنشود، واختلفت أراء المحللين حول ذلك الانسحاب. فما عاقبة هذا الانسحاب وتداعياته؟ ويستضيف البرنامج من بروكسل، مدير مركز بروكسل للبحوث للدراسات رمضان أبو جزر، ومن واشنطن مدير مكتب جريدة الشرق الأوسط في واشنطن هبة القدسي، للحديث حول تلك القضية:
وفي الجزء الأول جاء؛
- تعرض الحلقة تقريرًا حول القوات الأمريكية في أفغانستان وتاريخها الطويل هناك، وما لاقته القوات الأمريكية من خسائر في العتاد والأرواح.
- تحدث أبو جزر بأن قرار بايدن لم يكن بمفاجيء، فقد أعلن ذلك خلال الانتخابات وما قبلها عن نية الانسحاب، خاصة أنه لا يوجد من يتعامل معه بايدن في أفغانستان، وإن كان المبرر الأكبر أنه لم يعد هناك مبررًا لبقاء القوات الأمريكية في أفغانستان، وهو ما أعطى أريحية في العواصم الغربية لأجل ذلك.
- وتوقعت هبة القدسي أن الانسحاب الذي يحمل طعم الهزيمة، خاصة أنه من المحتمل وجود مخاوف على القوات من حركة طالبان في حال البقاء في أفغانستان، وكذلك سيزيد ذلك الاحتمال في حال خروج القوات الأمريكية، وسعي طالبان للحصول على المزيد من الأراضي، وهو ما وضع جنرالات الجيش الأمريكي في وضع اختيار صعب للغاية.
- وأوضح أبو جزر أن الهاجس الأكبر لدى الولايات المتحدة من طالبان ضمان عدم عودة القاعدة للعمل في أفغانستان، خاصة أن طالبان لم تُصنف كحركة إرهابية، وأشار إلى أن طالبان تشعر بالانتصار، والدليل هو اشتراط خروج كل الجنود الأجنبية قبل الذهاب إلى مؤتمر إسطنبول.
- وأشارت القدسي إلى حرص بايدن على إعلان الرمزية في انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، وخاصة أن بايدن رأى أن قرار الانسحاب يجب أن يتم في الذكرى العشرين لأحداث سبتمبر، ومن الملاحظ التناقض بين قرار بايدن والبعض من المقربين من الإدارة الأمريكية، والذين أكدوا أن الانسحاب سيعطي الفرصة لجماعة طالبان وتمددها وسيطرتها على المزيد من الأراضي، وإعطاء الفرصة للقاعدة للظهور مرة أخرى.
وفي الجزء الثاني جاء؛
- تحدث أبو جزر بأن مؤتمر إسطنبول لا قيمة له إذا لم تحضر حركة طالبان، ولن يكون له أي تأثير، وسيكون مجرد فقاعة سياسية، وأشار بأن طالبان لن تفوت الفرصة لفرض شروطها وسيطرتها في تشكيل حكومة مستقلة وفق الموجودات على الأرض، وذلك بالاستفادة من خروج القوات الأجنبية.
- رأت هبة القدسي أن السيطرة الكبيرة لحركة طالبان في الريف، تتراجع أمامها القدرة الحكومية في تلك المناطق، وبالتالي هذا الانسحاب المجاني السريع، سيعيد من جديد طالبان إلى الواجهة لأنها القوة الأكبر على الأرض بعد الانسحاب الأمريكي.
- أشار أبو جزر بأن الرئيس بايدن أعلن أن الإدارة الأمريكية ملتزمة بالوفاء لأجل دعم الجيش الأفغاني، وأكد أن كثيرين سيدخلون في ذلك فقط لأجل مصالحها مثل الصين وإيران.
- ورأت هبة القدسي بأنه بالنظر إلى أهداف هذه الحرب في أفغانستان، فكل الأهداف المُعلنة لم تتحقق، وصارت الأوضاع أسوأ، وبرزت مخاوف من انهيار الدولة، وصعود الجماعات المتطرفة الإرهابية مرة أخرى.
وفي الجزء الأخير جاء؛
- تحدث أبو جزر حول اختلاف تنظيم طالبان وبعده عن نظم الدولة الحديثة المعلنة، وبعد انتصارها وسيطرتها، فالسؤال الأكبر، هل سيقبل زعماء طالبان بالمشاركة مع أعدائهم، والدخول إلى فترة انتقالية تمهيدًا للخروج إلى صناديق الاقتراع؟
- وأكدت القدسي على تعقيد الأمور بعد الانسحاب الأمريكي، لكن لا يوجد خطة واضحة في ظل الفساد الظاهر في الحكومة الأفغانية، وهو ما يضعها في موقف لا تُحسد عليه، خاصة بعد تراجع القوات الأفغانية الحكومية للغاية مما سيمهد الطريق أمام حركة طالبان التي تمتلك النفوذ والسلاح.
- أشار أبو جزر إلى أن بايدن قد أقنع الأمريكيين بعدم جدوى وجود القوات الأمريكية في تلك المنطقة، وأنه مدعوم بدعم أوربي لدعم هذا الانسحاب، وكذلك لم يجد صعوبة في إقناع الجميع في الشارع بأن ذلك هو القرار الصائب.
- وأكدت القدسي بأن هناك مخاوف من تراجع حقوق الإنسان في أفغانستان بعد الانسحاب حسب تقديرات الحقوقيين خاصة في مجال حقوق المرأة.
للمزيد من تفاصيل كل تلك الأخبار وغيرها، تابعونا على منصة الآن.