استعرضت سونيا الزغول أهم الأخبار والمستجدات على الساحتين العالمية والعربية، والواردة إلى غرفة أخبار الأن، ومنها عدالة لقاحات كورونا، ففي الوقت الذي تلقت فيه الملايين لقاحات كورونا أو جرعات منها، يعاني الملايين في البلدان الفقيرة من عدم وصول اللقاح، هذا واختلف النقاش حول فاعلية اللقاحات عن بعضها البعض إلى الدرجة التي ظهرت فيها المصالح الجيوسياسية واضحة للغاية، وحسب الخبراء، فقد اعتبروا الأمر استغلالاً سياسيًا للظروف الراهنة في العالم، ويناقش البرنامج الليلة "دبلوماسية اللقاحات التي تعتمدها الصين" مع الضيوف، من باريس الأكاديمية والباحثة في الجيوبولتيك الدكتورة سيلين جريزي، ومن واشنطن الدكتور نبيل ميخائيل أستاذ العلوم السياسية:
وفي الجزء الأول جاء؛
- تعرض الحلقة تقريرًا حول وصول اللقاح الصيني إلى عديد من دول العالم النامي، والذي توزعه بكين بالمجان على تلك الدول، وما تمارسه الصين من دبلوماسية اللقاح حول العالم، وتحول ذلك إلى فرصة ذهبية للصين للسيطرة والتمدد في العالم.
- تحدثت دكتورة سيلين حول أنه لا يوجد في العالم ما يُسمى جرعة مجانية، إنما هناك مصالح تبحث عنها الصين لموطأ قدم أمام الدول الغربية، فهي تستعمل الآن مبدأ "اللقاح مقابل الموارد"، خاصة في ظل عمل الصين على عودة طريق الحرير، هذا وينتبه الغرب كثيرًا لهذه التحركات الصينية.
- وأضافت الدكتورة سيلين، أن الصين تدخل في مفاصل الدول سياسيًا بعيدًا عن سياسة الأيدي الناعمة، فطريقتها صارت مكشوفة، خاصة بأنها صارت تقايض الدول النامية حول ما تريد، والصين لا تعرف أي تأنيب للضمير حول ذلك.
- وتحدث دكتور نبيل مشيرًا إلى اشتراطات الصين لتوزيع لقاحها، إلى جانب المعارضة التي تقابل اللقاح الصيني، وهو ما حدث على سبيل المثال في مصر، لا فتًا إلى المنافسة ورفض الصين تصنيع بعض الدول للقاحها، وأشار إلى أن قضية اللقاحات قضية أخلاقية بالأساس.
وفي الجزء الثاني جاء؛
- تضغط أكثر من 50 دولة نامية من أجل تعليق الحماية الفكرية لبعض لقاحات كورونا، وأوضحت الدكتورة سيلين السيناريوهات حول ذلك، موضحة أن هناك لقاحات كثيرة تحاول إنتاجها الدول المختلفة كالهند وفرنسا والصين، وكيف تحاول الشركات والمسؤوليين توجيه الخريطة السياسية، كما يحدث في أفريقيا وشرق المتوسط.
- وحول مطالبات الصين لواشنطن بالإفصاح عن أبحاث كورونا وجعلها متاحة للعالم، أوضح الدكتور نبيل أنه ربما تلجأ الدول إلى المفاوضات والاتفاقات الخاصة، ولن تسمح واشنطن بالتفريط في الملكية الفكرية للقاحات، وأشار إلى تعقيد الموضوع أكثر خاصة بعد الصراع بين الدول الكبري لأجل فاعلية اللقاحات.
- وتحدثت الدكتورة سيلين عن أن الدول والشركات الكبرى لا تعرف أي أخلاقيات، مشيرة إلى أن لقاح كورونا قسم العالم إلى دول مصنعة ودول تشتري اللقاح ودول لا يمكنها التصرف، وهو ما أدى إلى سوء الإدارة خلال الجائحة، وغياب الأخلاق مما أظهر صراع المصالح القوي، واختفت الأخلاقيات للأسف بسبب السباق المحموم بسبب اللقاح، والتحالفات التي تحدث خلال ذلك.
وفي الجزء الأخير؛
- تحدث الدكتور نبيل حول عدالة اللقاح، وأكد على أن القضية لا تعود إلى غنى أو فقر الدول، إنما الأمر يتعدى ذلك لنجد الانقسام العرقي مثلا، إلى جانب المخاوف لدى البعض وهي عوامل سياسية بالأساس، إلى جانب العواقب المصطنعة، وأشار إلى أن العالم كله عليه أن يتحد لأجل عدالة التوزيع، وأن ذلك الأهم من الملكيات الفكرية للقاح.
- تحدثت دكتورة سيلين عن مخاوفها حول توقف فاعلية كوفاكس بسبب الاختلاط بين جوانب متعددة سياسية وإنسانية واقتصادية وطبية، خاصة فيما يتعلق بلقاح مثل أسترازينيكا، والمشكلة الكبيرة التي تواجهها الشركة، في ظل اتجاه الاتحاد الأوربي إلى لقاحات بديلة.
- أفاد الدكتور نبيل أنه من الممكن التغلب على الفيروس بشرط أن يكون هناك أكثر من عرض للقاح، وتقديم أسرع للخدمات الطبية في العالم، في ظل البنية التحتية، وهي التي تعيق الأمر في بعض الدول النامية.
- وحول النهج الأمثل خلال كورونا أشارت الدكتورة سيلين إلى أن أغلب الدول العربية لا تتعلم على الرغم من وجود بنية تحتية جيدة، ولكن لأن تجارة الأدوية حول العالم أكبر من تجارة السلاح إلى جانب الحريات والوضع السياسي، لذلك عليها أن تزيد من احترام حقوق الإنسان لأجل الدفع بمواردها مستقبلاً.
للمزيد من تفاصيل كل تلك الأخبار وغيرها، تابعونا على منصة الآن.