استعرضت ميرنا منذر أهم الأخبار والمستجدات على الساحتين العالمية والعربية، والواردة إلى غرفة أخبار الأن، ومنها ملف منشأة نطنز النووية في إيران والتي تعرضت لحادث أخير، والذي تناقشه مع ضيفيّ البرنامج؛ من لندن محمد المذحجي الخبير في الشأن الإيراني، ومن باريس الدكتور كميل الساري أستاذ الاقتصاد العلاقات الدولية:
وفي الجزء الأول جاء؛
- تعرضت منشأة نطنز النووية الإيرانية لحادث حسب ما أعلنته وكالة رويترز للأنباء نقلا عن إذاعة "كان" الإسرائيلية العامة، قولها إن مصادر استخباراتية لم تكشف عن جنسيتها، قالت إن الموساد نفذت هجومًا إلكترونيًا على الموقع يوم الأحد، مما تسبب بأضرار جسيمة بالمنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، فيما لم تنشر إيران أي معلومات حول ملابسات الحادث، واكتفت بإعلانها التحقيق.
- تحدث المذحجي على ضرورة الانتباه إلى أن أول من سرب هذا الخبر كانت إيران على الرغم من حساسيته العالية، مشيرًا إلى الاستهداف الخاص بالمنشآت النووية الإيرانية من قبل واشنطن وإسرائيل، ولفت إلى ضرورة الانتباه لغموض التصريحات وتضاربها مما يزيد من غموض الموقف الإيراني.
- تحدث الدكتور كميل بعد تصريحات إسرائيل بالمسؤولية عن الحادث، والذي أكد على تعنت إيران واستمرارها بالتجارب النووية وصولاً إلى القنبلة النووية، لافتًا إلى تصريحات فرنسا حول اقتراب إيران من امتلاك القنبلة النووية، وأشار إلى اختراقات إسرائيل المستمرة لمنشآت إيران.
- وأكد المذحجي على إن إيران ستستغل هذه الهجمات في خلال التفاوض، مشيرًا إلى أن إيران لن تضع كل منشآتها النووية في مكان ظاهر مثل نطنز، وأن لديها الكثير من المنشآت السرية والتي كشفتها جبهات معارضة في إيران، وأشار إلى أنه حسب التسريبات فإن إيران تخفي منشآتها السرية، وستستغل ذلك الاختراق كورقة ضغط خلال المفاوضات.
وفي الجزء الثاني جاء؛
- تحدث الدكتور كميل حول الضغط الإيراني على الجبهة الأمريكية باستغلال مثل تلك الحوادث والتهديدات التي تمس منشآتها النووية، وأن الأضرار كانت أكبر وعلى خلاف ما أعلنته إيران.
- وتحدث المذحجي مشيرًا إلى المعاهدة الاستيراتيجية بين الصين وإيران، وأنها ستجعل إيران غير جادة في المفاوضات، إلى جانب تقويتها لذراع إيران في العراق، وأشار إلى أن إدارة بايدن تسير على نهج أوباما وتحاول التخفيف على إيران من خلال سياستها مع الصين، وهو ما يجعل إيران لا تقدم تنازلات أكثر في مواجهة الجبهة الأمريكية.
- تواجه إيران عجزًا في مواجهة موجة رابعة في مواجهة فيروس كورونا وسط اقتصاد مترنح، وزيادة أعداد المصابين بالفيروس، وحسب التصريحات فإن مواطنًا يموت كل 16 دقيقة في إيران بسبب الإصابة بفيروس كورونا.
- أوضح المذحجي أن سياسة إيران تعتمد على سياستها الخارجية التوسعية في المنطقة أكثر من تركيزها على الداخل الإيراني، للتغطية على إخفاقاتها الداخلية اقتصاديًا وسياسيًا وسلب الحريات بشكل كارثي، وتوظف الحكومة الإيرانية ظروف كورونا إلى الداخل حتى تضمن عدم التظاهر ضد إخفاق الحكومة اقتصاديًا والأزمة الداخلية في إيران.
- تقرير حول فرض إيران للإغلاق من جديد ولمدة 10 أيام، بعد فتك كورونا بالداخل الإيراني، وتحولها إلى مركز للوباء في الشرق الأوسط، وسط انتشار للسلالة البريطانية في البلاد، وحظرها لكل التجمعات خلال شهر رمضان المقبل.
- أشار الدكتور كميل إلى انهيار الاقتصاد الإيراني وما يعانيه في كل الأصعدة، فكل ما تقوله حول علاقاتها بالصين إما سذاجة أو كذب، فما يعني الصين هو الاستفادة الأكثر من النفط الإيراني بأسعار زهيدة، وأشار إلى العقوبات الأمريكية على الشركات الكبرى التي تعمل في إيران، مما أدى إلى انسحاب كل تلك الشركات، ما ضغط على الوضع الداخلي الإيراني بسبب تلك السياسات الإيرانية.
وفي الجزء الأخير جاء؛
- عقب المذحجي على فشل الإدارة الإيرانية صحيًا، وقال بأنه من الواجب اعتبار التقارير التي تتهم الرئيس الإيراني في خانة الانتخابات القادمة، حيث يتم العمل على تشويه الرئيس الحالي لأجل المجيء برئيس جديد من الحرس الثوري الإيراني والذي يسيطر على معظم مؤسسات الدولة.
- وأكد الدكتور كميل بأن إيران مستمرة في التعامل مع الصين، في حين لم تتحدث الصين بشفافية حول الفيروس فيما تستمر الرحلات بين البلدين، وهو ما فاقم الوضع الصحي الإيراني المتدهور.
للمزيد من تفاصيل كل تلك الأخبار وغيرها، تابعونا على منصة الآن.