استعرضت سونيا الزغول أهم الأخبار والمستجدات على الساحتين العالمية والعربية، والواردة إلى غرفة أخبار الأن، ومنها الوضع العراقي وتغول الميليشيات التابعة لإيران في الدولة العراقية والتهديدات المختلفة لتلك الميليشيات، ويستضيف البرنامج من بغداد الخبير الاستيراتيجي ومستشار الحكومة العراقية السابق معن الجبوري، ومن أربيل الدكتور مهند الجباري، للحديث حول تلك القضية، ونتابع فيها:
وفي الجزء الأول جاء؛
- تحدث رئيس الوزراء العراقي غاضبًا من إيران، عقب الحوار الاستيراتيجي الأول بين بغداد وواشنطن في ظلّ حكومة جو بايدن، وقال؛ "عليكم كبح جماح الميليشيات المنفلتة والتي تهدد المصالح الأمريكية في بغداد وسلطة الدولة"، بعد أن هددت تلك الميليشيات شخص الرئيس والاعتداء عليه جسديًا. ونتابع تقريرًا حول الرسائل المباشرة التي أرسلها الكاظمي إلى إيران خلال خطاباته وخلال المرحلة الرابعة من تطهير الحدود العراقية الإيرانية.
- تحدث الجبوري أنه لا مفر أمام إيران من الاستجابة لمطالب العراق بعد إدراكها تغيرات كثيرة داخل العراق، وعودة العراق إلى الحاضنة العربية، بعد 18 سنة من التغيير في العراق دفع ثمنها العراقيون، لذلك فلا مناص أمام إيران من الاستجابة خاصة في ظلّ الوضع الداخلي الإيراني.
- أشار الدكتور مهند الجنابي أنه بعد انفراط عقد الجماعات المسلحة واستشعار فراغ دورهما على المسار الإيراني، بعد اغتيال سيلماني، فأصبحت تستشعر بجدية الضربات الأمريكية والجدية في عقاب تلك الجماعات.
- وأفاد الجبوري أن من يقف وراء تلك الميليشيات واضح ومشهور للكاظمي، والذي يمتلك أكثر من مليون جندي مسلح، وأكثر من 40 مليون عراقي رفضوا الوجود الإيراني، وكل هؤلاء جاهزين للدفاع عن تراب الوطن، هذا إلى جانب دعمه من واشنطن والاتحاد الأوربي، وهو ما ساعد الكاظمي في تحجيم دور الميليشيات بشكل كبير.
- وتحدث الدكتور مهند حول التوقيت الأقرب للواقع لخروج القوات الأجنبية من العراق، أن البيان الصادر في شأن ذلك يبقى وفق تقديرات القوات العراقية وحاجتها، ولذلك فهي موكولة إلى قيادة القوات العراقية، وذلك حسب التهديدات الموجودة والتي تفوق الآن تهديدات داعش، وقد فرضت المصلحة العراقية نفسها وليس مزاج المصالح والموالين لإيران.
وفي الجزء الثاني جاء؛
- تحدث الجبوري حول المنظومة العراقية الأمنية والعسكرية التي باتت ذات خبرة في مواجهة الإرهاب، وهناك اكتفاء ذاتي نسبي، لكن القوات في حاجة لا تزال إلى القوات الجوية وبعض التكنولوجيا الحديثة والتي توفر تقنيات حديثة ومعلومات استخباراتية لمساعدة القوات العراقية والمساعدات اللوجستية مثل التدريب.
- وأشار الدكتور مهند ان الورقة الاقتصادية باتت تضغط على إيران، وخاصة بعد الانفتاح العراقي على السوق والاستثمار العربي، وهو ما فهمته إيران، التي ستضطر إلى حماية مصالحها كدولة بعد تأكدها من سيادة العراق. وتبع ذلك تقرير حول سيطرة إيران على الميليشيات واستخدامها للتدخل في كافة مناحي الحياة العراقية بغية السيطرة عليها.
- أكد الجبوري أن إيران لا تفهم سياسة التفاهم وإنما تفهم سياسة العصا الغليظة، وهو ما حدث خلال عهد ترامب، ولكن جو بايدن جاء بتوقعات غير منتظرة من إيران، وهو ما يربك الوضع الإيراني، حيث لم يسمح بايدن لإيران بامتلاك كل الأوراق.
وفي الجزء الأخير جاء؛
- أفاد الدكتور مهند بأن إيران في حقيقة الأمر تستهدف العراق أكثر من استهدافها الولايات المتحدة من خلال الهجمات التي تقوم بها، إلا أن ذلك وبعد التصريحات الأمريكية يتضح فهم الإدارة الأمريكية لعمق التعقيدات للوضع العراقي، وهو ما عمل على عزل تلك الجماعات والقوى السياسية التابعة لإيران في العارق.
- أشار الجبوري إلى أن الكاظمي حين وضع المناطق الحدودية تحت السيطرة أدى إلى تضيق الخناق على إيران، وهو ما يدعم كون العراق صاحب النفوذ في المنطقة، في تغيير المعادلة الجيوسياسة في العراق.
للمزيد من تفاصيل كل تلك الأخبار وغيرها، تابعونا على منصة الآن.