قبل أشهرٍ من الآن، وقّعت الدانمارك اتفاقيتي تعاون في ما يخصّ الهجرة واللجوء مع "رواندا"، آنذاك لم تُعلًن التفاصيل، لكنَّ البعض يتخوّف من أن تكونا في إطار التخطيط لحكومة الدنماركية لإقامةِ مركزَ استقبالٍ لطالبي اللهجوء في بلدٍ ثانٍ.
في الجزء الثاني من التحقيق الاستقصائي الذي قام به فريق تلفزيون الآن من العاصمة الدنماركية، "كوبنهاغن"، نتعرّفُ على إمكانية ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين إلى بلدانهم الأصلية أو إلى "رواندا"؛ وإمكانية تعرّضهم لخطر التعذيب أو الاضطهاد في بلدانهم الأصلية، وذلك ما يتعارضُ مع القوانين الدولية.
تجيب الحلقة العاشرة من برنامج بالعين المجردة على سؤالٍ أساسي في ما يخّص شأن اللاجئين السوريين في الدانمارك:
ما هي السبل القانونية أمام هؤلاء اللاجئين للبقاء في الدنمارك؟
وجلَّ ما يمكننا قوله هو أنَّ هكذا يتحولُ حلُمُ القادمين الجدد إلى بؤسٍ يلاحقهم مع مزيدٍ من الإجراءات والقيود التي تدفع اللاجئين للعودة إلى سوريا مجددًا، والتي أصبحت عاصمتها آمنةً بحسب تصنيف "كوبنهاغن". مصيرٌ محتومٌ للعائدين إلى البلاد لتُحكم بالحديد والنار، حيث سيواجه العائدين صعوباتٍ بحسب منظمات حقوقية مقابل أن تحقق الحكومة الدنماركية هدفها وسياستها اليمينيّة المتشدّدة مع اللاجئين؛ وهو عدم دخول لاجئين جدد إلى البلاد في المستقبل أو حتّى التفكير باللجوء إلى الدنمارك، وهو ما بات يُعرف بسياسةِ صفر لاجئين.