باتت الأيام المتبقية لوصول مسبار الأمل الإماراتي إلى سطح الكوكب الأحمر ( المريخ) معدودة، فقد قطع المسبار نحو 215 مليوناً 525 ألفاً 997 كيلومتر تقريبا، منذ بداية رحلته كأول مسبار فضائي عربي وإسلامي يتوجه نحو المريخ، والتي انطلقت رحلته قبل 79 يومًا، لتبقى مسافة 294 مليوناً 966 ألفاً 403 كيلومترات تقريبًا من المسافة التي ينبغي أن يقطعها المسبار للوصول إلى سطح المريخ حسب ما كشفه المسؤولون في المشروع الإماراتي لاستكشاف المريخ، والذين قدروا وصول المسبار في فبراير القادم 2020.
وكان المهندس عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" في تصريحات لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، قد أكد أن المسبار الآن في مرحلته الثالثة من الرحلة التي تبدأ فيها العمليات الاعتيادية لمتابعة المسبار وتمتد حتى دخوله مجال المريخ ويتم فيها الاتصال مع المسبار من مرتين إلى 3 مرات في الأسبوع، مضيفًا حسب تصريحه أن دخول المسبار إلى مدار المريخ سيكون بداية المرحلة الرابعة للرحلة وتنتهي حين يتأكد فريق الملاحة من دخول المسبار في مدار الالتقاط، وبذلك يتبقى للمسبار مرحلتين هما الخامسة والسادسة.
يُذكر أن المرحلة الخامسة حسب ما أعلنته إدارة المشروع هي مرحلة "الانتقال إلى المدار العلمي" التي تبدأ بعد دخول المسبار إلى مداره حول المريخ وتتم فيها عدة مناورات للانتقال إلى المدار الأخير، بينما المرحلة السادسة والأخيرة هي مرحلة "المدار العلمي" ويستمر المسبار لمدة عام مريخي كامل "687 يومًا أرضيًا" ويتم من خلاله التقاط البيانات العلمية المخطط لها.
يذكر أنه على الرغم من الظروف التي فرضتها جائحة كورونا إلا أنه تتولى كوادر مواطنة متابعة رحلة مسبار الأمل من خلال محطة التحكم الأرضية في الخوانيج بدبي في مركز محمد بن راشد للفضاء التي تشرف على مختلف عمليات التحكم والتواصل مع مسبار الأمل منذ إطلاقه من جزيرة تانيغاشيما اليابانية ويتلقى مهندسو محطة التحكم الأرضية الإشارات والرسائل والبيانات والمعلومات العلمية من المسبار.