ما زال البعض منا يعتبر أن الذهاب للطبيب النفسي عيباً ونقيصة رغم أن الأمراض العقلية شائعة ولا تقلل من قيمة أحد. وفي الولايات المتحدة وحدها هناك أكثر من 40 مليون شخص يعانون من أحد تلك الأمراض، وهو ما يشكل 18.1% من عدد السكان.
وهناك العديد من النجوم الذين عانوا من الإحباط أو الاكتئاب في فترة من حياتهم وتحدث عن ذلك بصراحة الكثيرون مثل المطربة البريطانية الشهيرة أديل، والأمريكيتين مايلي سايروس، بيونسي، وأيضاً ليدي غاغا، وساهمت جرأتهن في طرح القضية بمساعدة الملايين حول العالم.
ومن جانبها، اعترفت العارضة كريسي تيجان بأنها عانت من اكتئاب ما بعد الولادة، وتحدثت كيري واشنطن عن إصابتها بالتوتر من جراء ضغوط العمل والشهرة، وهناك الكثيرون غيرهم ممن عانوا من الاكتئاب وتغلبوا عليه أو تعايشوا معه.
أديل
يعتبرونها أكثر المنتجات البريطانية إثارة، ومع ذلك فإن تلك المطربة عانت من اكتئاب بعد الولادة بعد إنجاب ابنها الوحيد أنجلو في 2012، وتحدثت بصراحة عن تجربتها في حديث لمجلة فانتي فير الشهيرة.
وقالت إن المرض جعلها تشعر بالنقص كأم، ولا تريد أن تكون بصحبة ابنها، وترددت في البداية في طلب المساعدة، ولكنها تشجعت وذهبت للطبيب بعد أن علمت بأن 4 من صديقاتها عانين مثلها، وشفين.
مايلي سايروس
هذه المطربة الشابة المثيرة للجدل عانت من الإحباط وتحدثت عنه في حديث لمجلة «إيل» في عام 2014 «مررت بأوقات شعرت فيها بالاكتئاب، وكنت أحبس نفسي في الغرفة، ولا أفتح الباب لأحد حتى يضطر والدي لكسره».
وتشجع سايروس أي مريض بالاكتئاب على الذهاب للطبيب والمواظبة على تناول الدواء وأيضاً التحدث مع شخص يحبه ويجيد الإصغاء إليه، وهي ترى أن «الفضفضة» هي أفضل ترياق للتغلب على المرض.
كريسي تيجان
يحب المعجبون تيجان لأنها أمينة صادقة في حياتها اليومية وفي سلوكياتها كأم، وزاد إعجابهم بها بعد أن اعترفت بمعاناتها النفسية في حديث لمجلة جلامور في عام 2017.
ولم تخجل العارضة الحسناء من الاعتراف بأنها طلبت المساعدة من زوجها المطرب جون ليجيند بعد أن أنجبت ابنتها الأولى لونا وأصيبت بكل من التوتر واكتئاب ما بعد الولادة، وأدى ذلك إلى فقدانها الشهية وإحساسها الدائم بالألم، ونقص اهتمامها بعملها، وسرعة غضبها واستثارتها وفقدان استمتاعها بالحياة.
وأخيراً ذهبت للطبيب بصحبة زوجها وساعدتها أمها التي انتقلت للعيش معها، وتخلصت من المرض
بيونسي
تحظى بيونسي بإعجاب عشرات الملايين في العالم بسبب موهبتها وقبل ذلك قوتها وثقتها بنفسها وجمالها، ورجاحة عقلها، ورغم أن الكثيرين يحسدونها على حياتها، إلا أنهم لا يعرفون أنها أصيبت بالاكتئاب والإحباط.
وبدأت المعاناة في وقت مبكر منذ كان عمر بيونسي 19 سنة بعد تفكك أواصر فريق «دستيناي تشايلد» الذي كان سبب شهرتها في عام 2006.
وتحكي المطربة الحسناء عن تلك الفترة «لم أكن أتناول الطعام، كنت أجلس بمفردي في الغرفة، وشعرت بأني وحيدة في تلك الحياة، وكنت أتساءل من أنا؟ من أصدقائي؟»
وذكرت بيونسي بعد ذلك أن أمها شجعتها على مواجهة آلامها النفسية والذهاب للطبيب ووقفت بجوارها حتى تحسنت حالتها، وعادت للعمل أكثر قوة ونشاطاً بعد توقف دام عاماً كاملاً.