تونس تحث على إنهاء خطاب الكراهية ومحاربة جميع أشكال التمييز العنصري
-
قلق أممي بشأن تقارير حول زيادة الخطاب العنصري في تونس ضد المهاجرين.
-
تونس تحث على إنهاء خطاب الكراهية وتدعو لمحاربة جميع أشكال التمييز ضد الأفارقة السود.
-
الرئيس التونسي اتخذ جملة من الإجراءات لتسهيل بعض القيود في هذا الشأن.
أعربت لجنة الأمم المتحدة عن قلقها البالغ بشأن تقارير أفادت بزيادة الخطاب العنصري والمعادي للأجانب في تونس ضد مهاجرين من دول أفريقية جنوب الصحراء.
وحثت تونس على إنهاء خطاب الكراهيّة والعنف، كما دعت إلى محاربة جميع أشكال التمييز والعنف العنصريين ضد الأفارقة السود، بشكل عام!
المحلل القانوني والسياسي عبد الحميد بن مصباح من تونس، صرّح لبرنامج تلي Thérapie بأن المسألة قد هوّلت وأخذت أكثر من حجمها بالتزامن مع معطيين واقعيين، المعطى الأوّل: هو نشوب خلافات حادّة في بعض الأحيان بين المهاجرين من جهة والمتساكنين من جهة آخر في مواضع أقرب إلى الجانب المدني، بجانب الخروج غير الموفق في تقديره لرئيس الجمهورية قيس سعيد من الناحية السياسيّة وكذلك من الناحية الإتصاليّة، جعلت ربما تونس مثار جدل، بالإضافة إلى أن الكثير من من معارضي الرئيس ومناوئيه ينتظرون زلاته وأخطائه لتهويلها وتأويلها بهدف ربح نقاط سياسيّة، مضيفا أن كل هذه العوامل تضافرت مجتمعةً وربما آلت إلى هذه النتيجة والتي يعتقد أنها لن تكون لها تداعيات جوهريّة في الأيام القليلة القادمة.
أضاف بن مصباح بأن رئيس الجمهوريّة حاول أن يتدارك الأمبر بعد هذه الضجة التي أثيرت حول هذه المسألة، واتخذ جملة من الإجراءات التي ربما سهلت بعض القيود على غرار الحصول على بطاقات الإقامة وتمكين من لهم إقامة بصفة قانونيّة من وثائقهم التي كانت تتعطل!
من جهة أخرى قال الكاتب والمحلل السياسي بسام حمدي، "بعيدا عن خطاب الكراهيّة والعنصريّة فنحن اليوم أمام قضيّة دوليّة وهي ظاهرة الهجرة غير النظاميّة بما تسمى بالهجرة غير الشرعيّة، حيث توافد المهاجرون غير النظاميين إلى تونس، وتغيّر تعامل السلطات التونسيّة مع هؤلاء المهاجرين بعد أن تغيّرت المنظومة برمتها، اليوم السلطة التونسّية ترى بأنه من الضروري مقاومة إقامة الغير نظاميّة عبر القانون وعبر اتباع سلسلة من التدابير، منها: ترحيل بعض المهاجرين إلى بلدانهم، وربما ايقاف في من تورطوا في جرائم على الأراضي التونسيّة".
من تونس أيضا قال صانع المحتوى أمين الحمروني، إنه ضد التمييز العنصري بشكل عام، وبأنه تعرّض إلى التنمر بسبب لونه بشرته السوداء، وأن التمييز العنصري موجود في تونس، لكن بشكل محدود خاصة بين الأفارقة والمواطنين التونسيين، مؤكدا بأنه كمؤثرعلى مواقع التواصل الإجتماعي، يجب على أصحاب البشرة السوداء أن يستفيدوا من اختلافهم!
صانعة المحتوى التونسية دكتورة جهاد الجميعي المقيمة في جنوب كوريا، قالت بأن الشعب التونسي لا يتسم بالتمييز العنصري أبدا، وأنهم لا يقبلون هذا ولم ينشأوا على هذا، والشعب التونسي معروف عليه بانه شعب مضياف وودود ومنفتح على الآخر مهما كانت جنسيته أو دينه أو لونه!