شهد العالم العديد من الأحداث السياسية والأمنية والاقتصادية المقلقة. وفي هذا المقال نغطي الفترة الممتدة من الإثنين 16 يناير 2023 إلى الأحد 23 يناير 2023. والبداية من الملف السوري – الإيراني، حيث أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن مسؤولين إيرانيين أبلغوا سوريا بأنه يتعين عليها الآن دفع المزيد مقابل شحنات النفط الإضافية، مع اقتراب ذروة الطلب في فصل الشتاء.
في طهران، يعيش ثلث السكان في حالة فقر، في ظل العقوبات الدولية المفروضة على النظام والتضخم الاقتصادي الذي بلغ خمسين بالمئة.
وفي سياقٍ متصل، أصدرت السلطات في إيران، سياسة جديدة توجه الشرطة بالامتناع عن اعتقال النساء اللواتي يُخالفن قواعد اللباس الصارمة، وفرض غرامات عليهن، بحسب ما جاء في صحيفة "وول ستريت جورنال". وتتراوح العقوبات الجديدة بين الخدمة المدنية وصولًا إلى منع السفر خارج البلاد، فيما قد يُطرد موظفو الدولة من مناصبهم، وقد يتم سحب سيارات النساء المُخالفات. كذلك وبحسب تقارير إعلامية، تلقت الشرطة أوامر للتعامل بصرامة مع جريمة عدم ارتداء الحجاب.
إلى جانب ذلك، يتخذ القضاء الإيراني خلال الأيام القليلة المقبلة قراراً بشأن الإفراج المحتمل عن المخرج المعارض جعفر بناهي الموقوف منذ أشهر، بعدما ألغت المحكمة العليا حكم السجن الصادر بحقه، وفق ما أفاد محاميه.
أوروبيًّا، وجهت إلى رجل تهمة محاولة القتل في فرنسا بعدما جرح سبعة أشخاص أحدهم إصابته خطرة، الأربعاء في محطة "غار دو نور" في باريس للقطارات، وأودع الحبس المؤقت الأحد.
في هولندا، أعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته عزمه المشاركة في الجهود الألمانية والأمريكية لتزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي صاروخي متطورة من طراز باتريوت.
في سياقٍ منفصل، صوّت أعضاء البرلمان الأوروبي بالأغلبية، الأربعاء 18 يناير لصالح إدراج اسم الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية.
على صعيد آخر، تظاهر آلاف المحتجّين الذين أتوا خصيصاً من جبال الأنديس، بعد ظهر الخميس في وسط العاصمة ليما، للمطالبة باستقالة رئيسة البيرو دينا بولوارتي. وقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وسط انتشار كبير لعناصر الشرطة، أسفرت عن مقتل شخص في اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في ماكوساني في جنوب البيرو.
أميركيًّا، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، إنَّ الولايات المتحدة ستقدم 125 مليون دولار إلى أوكرانيا لدعم الطاقة وشبكات الكهرباء لديها، في أعقاب الهجمات الروسية على تلك المرافق. كذلك أعلنت الولايات المتحدة عن شريحة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 2,5 مليار دولار تشمل خصوصًا مئات المركبات المدرعة من أنواع مختلفة لكنها لا تضم دبابات ثقيلة من طراز أبرامز.
إلى ذلك، صنّفت الولايات المتحدة الجمعة مرتزقة فاغنر الروسية على أنها "منظمة إجرامية دولية"، ما يزيد الضغط على المجموعة العسكرية الخاصة التي تشارك في القتال في أوكرانيا.
أما في البرازيل، حكم قاض في المحكمة الفدرالية العليا بالإفراج مؤقتًا عن 464 شخصًا يشتبه بمشاركتهم في اقتحام مراكز السلطة الذي شهدته برازيليا، في حين أبقى على 942 آخرين في الحبس، على ما أفادت أجهزته. وأتى هذا الهجوم بعد أسبوع على تولي الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا السلطة في البرازيل بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في تشرين الأول/أكتوبر.
عربيًّا، يعيش العراق تحت وطأة الأزمات التي باتت تلاحقه من كل الجوانب. فشعار المرحلة السياسية في البلاد حاليًّا هو الابتزاز، إلى جانب خلاف الكتل السياسية على أموال الموازنة العامة وتعطيل عمل المؤسسات التشريعية والتنفيذية.
وفي الجانب المشرق للعراق، تُوّج منتخب العراق بكأس الخليج 25 بفوزه على نظيره العماني (3-2)، في المباراة التي احتضنها ملعب جذع النخلة في البصرة.
على صعيد آخر، أعلنت خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة العمليات العراقية المشتركة، عن مقتل اثنين من مسلحي تنظيم داعش بقصف للطيران العراقي بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، فيما أصيب اثنان من أفراد الجيش العراقي بجروح بانفجار عبوة ناسفة بمحافظة ديالى شرقي البلاد.
في اليمن، اقتحم عناصر ميليشيات الحوثي، عشرات المنازل في قرية داودة بمديرية همدان شمال العاصمة صنعاء ، واختطفوا تسعة عشر شخصاً.
على صعيد آخر، أدانت دولة الإمارات بشدة ما أقدم عليه أحد المتطرفين في السويد من حرق لنسخة من القرآن الكريم، أمام سفارة تركيا في ستوكهولم. كذلك عبّرت وزارة الخارجية السعودية ووزير الخارجية الكويتي عن إدانتهما واستنكارهما لهذا الفعل.
في أفغانستان، قتل مسلّحون ليل السبت الأحد نائب أفغانية سابقة مع أحد حرّاسها، رميًا بالرصاص في منزلها الكائن في كابول، حسبما أفادت الشرطة يوم الأحد. وكان وصل مسؤولون كبار في الأمم المتحدة إلى أفغانستان لإجراء محادثات رفيعة المستوى، حسب ما ذكر متحدث باسم المنظمة الذي رفض إعطاء تفاصيل عن برنامج الوفد مبررًا ذلك خصوصًا بدواع أمنية.
كما أعلن المتحدث بعد زيارة الوفد لكابول أنَّ الاستثناءات الأخيرة من القيود التي فرضتها طالبان على النساء في أفغانستان ليست كافية بالنظر إلى التراجع الهائل لحقوقهنّ.
أما في الصين، فقد سجل عدد السكان تراجعًا في العام الماضي للمرة الأولى منذ نحو ستة عقود، وفق ما أظهرت بيانات رسمية، حيث تلوح في الأفق أزمة ديموغرافية تتهدد أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.