شهد الأسبوع الفائت الممتد من يوم الإثنين 26 ديسمبر 2022 إلى يوم الأحد 1 يناير 2023 حركة عنف وانهيارات على جميع الأصعدة. والبداية من الحرب الروسية – الأوكرانية، حيث أعلن الكرملين الأربعاء، رفضه خطة سلام مؤلفة من عشر نقاط وضعها الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قائلًا إنَّ مقترحات إنهاء الصراع في أوكرانيا يجب أن تأخذ في الاعتبار ما أسماها "حقائق اليوم" فيما يتعلق بالمناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت روسيا ضمها إليها.
كذلك أعلنت السلطات الأوكرانية عن وقوع عدة هجمات روسية الخميس، استهدفت مدنًا عدة.
كما أعلنت أوكرانيا الجمعة أنّها صدّت هجومًا ليلاً بطائرات بدون طيار متفجّرة شنّته روسيا بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على عمليات قصف مكثّفة للبنى التحتية للطاقة، الأمر الذي حرم ملايين الأوكرانيين من الكهرباء.
أما يوم السبت، فقد استهدفت ضربات روسية مناطق عدة في أوكرانيا منها العاصمة كييف حيث أسفر القصف عن مقتل شخص واحد على الأقلّ والعديد من الجرحى، بحسب السلطات المحلية.
في الملف الأفغاني، قررت جماعة طالبان في أفغانستان منع النساء من العمل في المنظمات الدولية وغير الحكومية على أراضيها، بل وأجبرت المنظمات على تنفيذ الأمر، وهو ما يُشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق المرأة بعد أن منعت الفتيات من التعليم الجامعي.
إلى ذلك، قالت الأمم المتحدة إنَّ بعض البرامج ذات الأهمية الزمنية قد توقفت مؤقتًا في أفغانستان وحذرت من أنَّ العديد من الأنشطة الأخرى قد تحتاج أيضًا إلى التوقف مؤقتًا بسبب الحظر الذي تفرضه الإدارة التي تقودها طالبان على النساء العاملات في مجال الإغاثة.
عربيًّا، شنَّ داعش الإثنين، هجومًا على مركز للأسايش في الرقة، حيث تعرضت بوابة المركز لقنبلة تلتها رشقات نارية من الرصاص وسارعت قوى الأمن إلى الرد على الهجوم ليتمكنوا من إسقاط أحد المهاجمين قتيلاً، واستمر الاشتباك الذي أسفر عن مقتل انتحاري آخر يحمل حزامًا ناسفًا معدًا للتفجير.
إلى ذلك، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن شنّ عملية ضدّ عناصر داعش بالتعاون مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وذلك بعد ثلاثة أيام من هجوم أودى بحياة مقاتلين أكراد في شمال سوريا. وأطلقت "صاعقة الجزيرة" فجر الخميس، الهدف منها هو "القضاء على خلايا داعش الإرهابية وتطهير المناطق التي تتواجد فيها البؤر الإرهابية"، فيما لم يؤكّد التحالف الدولي في حال مشاركته في العملية.
كذلك نفذت قوات سوريا الديمقراطية في اليوم التالي، العملية العسكرية ضد تنظيم داعش ، حيث تم القبض على عنصرين من التنظيم الإرهابي في القامشلي.
وفي سياقٍ متصل، كشفت وزارة الداخلية العراقية أنّها بصدد توجيه ضربات موجعة للتنظيم الذي نفذ سلسلة عمليات ضد المدنيين والعسكريين العراقيين، خلال الأيام القليلة الماضية، وراح ضحيتها العشرات منهم ما بين قتلى وجرحى.
على صعيد آخر، أعلن الجيش الأردني الإثنين، أنَّ قواته أحبطت محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية، وذلك عقب يوم من إحباط محاولة تهريب ستة ملايين حبة كبتاغون عبر العراق.
في لبنان، سمح المصرف المركزي اللبناني بقرار أصدره الثلاثاء للأفراد والمؤسسات بشراء الدولار من المصارف عبر منصة "صيرفة" دون حدود، بسعر 38 ألف ليرة للدولار الواحد، ما انعكس تراجعًا فوريًا في سعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى نحو 43 ألف ليرة للدولار، انخفاضًا من مستويات 48 ألف ليرة سجلها خلال تعاملات صباح ذلك اليوم.
وفي تونس، وافق الاتحاد التونسي للشغل القوي الأربعاء على إضراب لعمال النقل الجوي والبري والبحري على مدى يومين في 25 و 26 يناير، وذلك احتجاجًا على ما وصفه "بتهميش الحكومة للشركات العامة".
في الملف الإيراني، كشفت تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي مقتل مراهق إيراني يدعى مهرداد ملك (17 عاما) في إيران على يد قوات الشرطة الإيرانية.
أما في كوريا الشمالية، فقد أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن بيونغ يانغ أطلقت ثلاثة صواريخ، حيث تأتي هذه العملية بعد خمسة أيام على توغل خمس مسيّرات كورية شمالية في المجال الجوي لكوريا الجنوبية حلّقت إحداها على مقربة من العاصمة سيول.