البطالة.. إحدى تبعات الأزمة الاقتصادية التي عصفت بلبنان
دفعت الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان جيلي فرح، (29 عاما)، للعمل في محطة تعبئة وقود للمركبات، كاسرة كل القيود التي يضعها المجتمع في تحديد المهن والوظائف اللائقة "اجتماعيا" لعمل الفتيات في مجتمعاتنا العربية.
تخرجت جيلي من الجامعة منذ سبع سنوات، تخصص قسم المحاسبة، لكنها لم تعمل في تخصصها بسبب تبعات الأزمة الاقتصادية التي عصفت بلبنان كانتشار البطالة.
تقول جيلي لبرنامج تيلي ثيرابي : "بدأت بالعمل كمحاسبة في محطة البنزين، التي تعود ملكيتها لوالدي، منذ عام 2020 إلا أن الظروف ساءت كثيرا في لبنان، فاضطررت للعمل بتعبئة الوقود للمركبات".
تشير جيلي، في التقرير الذي أعدته مراسلة "تيلي ثيرابي" في بيروت ريما برمو، إلى أنها حصلت على دعم كبير من أقرانها الفتيات عند مشاهدتها وهي تعمل، أما ردة فعل الشباب فكانت تتعلق بالخجل من ناحية قيام فتاة بتعبئة سيارتهم بالوقود، مرجعة ذلك إلى نظرة المجتمع المتعلقة بالمهن المحظورة على الفتيات اجتماعيا، معتبرة أنه لا يوجد "أي غلط أو عيب" في عملها هذا.
تشعر جيلي بالفخر عندما تتحدث عن مهنتها، فمنها استمدت القوة والشجاعة على الرغم من بعض المضايقات التي واجهتها والتعب كذلك، معتبرة أنه حينما يتعلق العمل بالإعالة المادية يتلاشى التعب والإرهاق.
كما أكدت جيلي أن العمل مهما كانت طبيعته ليس "عيب" وحتى إن كان محتكرا بالرجال فقط، داعية الفتيات العاطلات عن العمل بالعمل في هذا المجال حتى إيجاد فرص أخرى.