اجتاح العالم كله قبل قرابة عام فيروس كوفيد 19، والمشهور باسم فيروس كورونا المستجد، ليغير من شكل الحياة على كوكب الأرض بأسره على إثر انتشار تلك الجائحة، والتي حصدت أرواح مئات الآلاف حول العالم، وأصابت الملايين في كل مكان، وبدا أن الأطفال في مأمن كامل من الإصابات، إلا أنه أخيرًا ومع تطور سلالة جديدة من الفيروس في بريطانيا، أعلنت المجموعة العلمية نيرفتاغ أن السلالة الجديدة المتطورة في لندن، قد صار بإمكانها للأسف إصابة الأطفال كذلك، وهو ما يرفع حالة الخطورة لانتشار الفيروس خلال الموجة الجديدة التي تضرب العالم كله خلال احتفالات أعياد الميلاد والسنة الجديدة.
كان الأطفال حتى وقت قريب في آمان تام من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وهو ما جعل الآباء والأمهات حول العالم مطمئنين على أطفالهم، خاصة الذين يختلطون مع آخرين خلال رحلاتهم اليومية إلى المدارس، إلا أنه ومع ظهور السلالة الجديدة في لندن، توصلت المجموعة الاستشارية الخاصة بالتهديدات الجديدة والناشئة عن فيروسات الجهاز التنفسي المعروفة باسم "نيرفتاغ" أن السبب الأكبر لانتشار هذه السلالة الجدية في بريطانيا، راجع إلى استطاعتها أن تصيب الأطفال بسهولة، وهو ما ساهم في سرعة انتشار الوباء بشكل مرعب وغير مسبوق.
يُذكر أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون كان قد صرح أنه سيضطر إلى فرض المزيد من الإغلاق خلال فترة أعياد رأس السنة الميلادية، إلا أنه يخشى الاضطرار إلى فتح المدارس في يناير بعد فترة الأعياد، فهل سيغير ذلك قرار بريطانيا لإعادة فتح المدارس؟ وهل سيتأثر العالم كله والمجتمع الطلابي في المدارس حول العالم بتلك السلالة الجديدة وانتشارها السريع؟