لا يزال العلماء مشغلون بالبحث في الفضاء الخارجي عن أي كوكب يمكن أن تتوافر فيه فرص الحياة للإنسان عليه مثل كوكبنا الأرض، ويستمر بحثهم خارج نطاق مجموعتنا الشمسية في مدارات النجوم القريبة والكواكب التابعة لها، والتي يتم اكتشافها كل فترة، وكان التليسكوب العملاق كبلر قد اكتشف أكثر من 4 آلاف أرض مشابهة في ظروفها من حيث وفرة الماء والأوكسجين، أطلق عليها "الأرض الفائقة"، وهي التي تشكل احتمالاً لما قد يكون منزل البشرية المستقبلي إن تمكن العلم من ذلك.
كان العلماء بالفعل قد اكتشفوا العديد من تلك الكواكب التي تدور حول نجومها في أوضاع مثالية خاصة فيما يتعلق بدرجات الحرارة، وكثافة وسمك غلافها الجوي الذي يضمن حمايتها من الأشعة الكونية الضارة، كما تمتاز باعتدال درجات الحرارة فهي ليست بالباردة ولا الحارة على الدوام، إلا أن العديد من تلك الكواكب تتكون من الهيدوجين والهيليوم وليس من العوالم الصخرية مثل كوكب الأرض، وهو ما يمنع الحياة فيها ويلغي التفكير في استضافتها لحياة البشر عليها.
يُذكر أن واحدة من (الأرض الفائقة) يمثلها كوكب (Kepler 20b) يجمع العلماء حولها العديد من المعلومات بعد اكتشاف أنها تتكون من كتل صخرية، وتمثل كتلتها 10 أضعاف كتلة الأرض، وهو ما يجعل جاذبيتها قوية للغاية أكبر من جاذبية الأرض ثلاث مرات على الأقل، وهو ما يُشكل العائق الأكبر في الحياة عليها، حيث ستحتاج الصوارخ إلى أضعاف كميات الوقود، كما أن الصواريخ التي يمكنها أن تحمل 50 ألف كجم، لن تسطيع حمل أكثر من 40 كجم فقط، وذلك بسبب سرعة هروب الكوكب في الفضاء الخارجي، إلا أن ذلك لم يفت في أمل العلماء وبحثهم عن أرض محتملة يمكن للبشر الهبوط إليها والحياة فيها.