تزين النجوم والكواكب سماء الكرة الأرضية، وتُشكل في الليل علامات ودلائل لكثيرين يتبعون إثرها بالمراقبة عبر تليسكوبات متخصصة، بهدف التمتع بحركة النجوم والكواكب حولها، وهؤلاء على موعد مع ظاهرة يُطلق عليها العلماء "رقصة الكواكب حول الشمس" والتي تتكون من اصطفاف فريد لـ7 كواكب منها الزهرة وعطارد، وسيظهران بشكل ساطع حتى الصباح، بينما سيتمكن هؤلاء من رؤية المشترى وزحل واللذان يظهران بعد الغروب بوضوح، إلى جانب رؤية المريخ ونبتون بوضح خلال هذه الظاهرة الفريدة لدورانها حول الشمي قبل أن تبدأ في العودة من جديد إلى مسار دورانها الطبيعي حول الشمس.
يذكر العلماء؛ أن تلك الظاهرة تتكرر على فترات، وأنها دائمة التشكل والحدوث، لكن يمكن الاستمتاع بها عن قرب عبر التليسكوبات، خاصة التي ستمكن المراقبين لها ومحبي الفضاء من رؤية حلقات كوكب زحل المذهلة وهي تدور حوله في مشهد بديع يستحق المتابعة. وكان العالم قد شهد ظاهرة فلكية في الفترة الأخيرة عرفت باسم "القمر الصغير" وهي التي لن تتكرر قبل عام 2039 لتحدث مرة أخرى من جديد.
يُشار إلى أنه ومع انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد حول العالم، والتزام الملايين بالحجر المنزلي، قد زادت نسبة مبيعات التليسكوبات الخاصة بمراقبة الكواكب للهواة والمبتدئين بنسبة بلغت عند شركات المبيعات ما قيمته 60% بارتفاع عن العام الماضي الذي كانت نسبته 40% من مبيعات تلك الأنواع من التليسكوبات حول العالم.
