"لا تمطر السماء ذهبًا ولا فضة"، دعنا نؤمن معك على هذه المقولة، لكننا سنزيد أنه لا مانع لها من أن تمطر الأرض بأشياء أخرى غير "المطر" والذهب والفضة، وليكن مثلاً "نيازك" صغيرة، إذ يرصد العلماء كثيرًا من صخور النيازك الصغيرة التي تقع على الأرض، وهي التي تمكن العلماء من التعرف أكثر على معلومات حول بداية الحياة في كوكبنا، وربما كيف بدأ الكون بالأساس، وأما الجديد هنا هو أن تكون أحد هؤلاء المحظوظين بسقوط إحدى تلك الصخور "النيازك الصغيرة" فوق بيتك، إذ ستكون بعدها على موعد مع ثروة طائلة، كما حدث مع صانع التوابيت الفقير من إندونيسيا يوشواهوتا-غالونغ.
كان الرجل يعمل أمام بيته حين اهتز البيت بقوة على إثر اصطدام ضخم تخيل أنه ناتج عن سقوط شجرة عملاقة فوق البيت، وحين استطلع الأمر، كان صخرة نيزك صغير قد اخترقت الغلاف الجوي لتسقط فوق عقر داره، محدثة دويًا واهتزازًا كاملا للبيت، وتحفر في أرضية البيت حفرة استقرت بها، وكانت لا تزال لحظة السقوط ساخنة إلى درجة الاحتراق، ما استدعى اللجوء إلى "جاروف" للمساعدة في نقلها من الحفرة، ليتضح فيما بعد حقيقتها وأنها كنز حقيقي سقط من السماء عليه.
بيع هذا النيزك بمقدار ميلون و500 ألف يورو، حسب ما ذكرت مجلة فوكس الألمانية، ويُقدر عمر النيزك الصغير بحوالي 4 مليارات و500 مليون سنة، وقام بشرائه خبير نيازك من إيروزونا الأمريكية بهذا المبلغ والذي قُدر أنه يعادل أضعاف دخل يوشواهوتا-غالونغ لعشرات السنين، هذا ويُذكر أن هناك مراقببين للنيازك التي تسقط على الأرض، والتي يتم بيعها بأسعار كبيرة جدًا تقفز بأصحابها إلى عالم الثراء بشكل غير متوقع.