يوجد في حياتنا أشياء بسيطة ومتواضعة، ربما لا نلتفت إليها إلا في حالات الضرورة، أو عند المرورو بظرف استثنائي، والأمر ينطبق تمامًا على استخدامات الكمامات الطبية، إذ أصبحت الكمامة منذ انتشار جائحة كورونا مفردة من مفردات الحياة اليومية التي لا غنى عنها، وهو ما دفع إلى التفكير في أمرها بشكل أكثر جدية، وجعل البعض يعكف على تطوير أشكالها وألوانها غير المعتادة، لتتطور وتأخذ أشكالاً غير معتادة، إلى جانب وظيفتها الأساسية كخط دفاع أول ضد العدوى والفيروسات.
وتتخذ الكمامة اليوم أشكالاً متنوعة، منها؛ الكمامة المصنوعة من القماش، والتي لاقت رواجًا بين الناس، وراحت تنتشر بشكل كثيف، ما دفع العلماء إلى التفكير في مدى فعاليتها، والإجابة عن السؤال المتعلق بمدى فعاليتها للحماية من الأمراض والعدوى؟ وهل بإمكان الكمامة القماشية حماية صاحبها من التقاط الفيروسات أم لا؟ وكانت مجموعة من الدراسات التي قام بها العلماء قد تناولت هذا الأمر، لأجل التمكن من الوصول إلى نتيجة حاسمة حول الكمامة القماشية.
يُذكر أن الكمامة بشكل عام تلعب دورًا هامًا في إعاقة الرذاذ المتطاير في الجو والذي يحمل في العادة الفيروسات الناقلة للعدوى، ونظرًا لطبيعة الكمامة القماشية والتي تتكون من خيوط عريضة، علاوة على تراتب طبقات القماش في داخل تكوينها، فقد صار بإمكانها التصدي بكفاءة لوقف التقاط مرتدي الكمامة لتلك الجزيئات حاملة الفيروسات، خاصة أن الدراسات أثبتت عجز الجزيئات عن تغيير مسارها، إذ تتوقف عن الحركة بمجرد اصطدامها بالأسطح، لذلك ينصح العلماء بضرورة ارتداء الكمامات القماشية القطنية والمصنوعة بمعدل 100 خيط في البوصة على الأقل.
ومن هنا؛ ننصح جميع متابعينا البقاء بأمان، وارتداء الكمامة طوال الوقت حفاظًا على الوقاية من التقاط الفيروسات والعدوى من حولنا. ابقوا آمنين مع كماماتكم؛ فهي حائط صدكم الأول ضد انتشار العدوى والأمراض.