يقول المثل العربي "تأتي الرياح بما لا يشتهي السَفِن"، وهو حرفيًا ما يعبر عن حال القائمين على إدارة المنتخب المصري لكرة القدم، بعد الإعلان رسميًا عن إصابة لاعبه الدولي محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، والذي تسلم قبل أيام جائزة اتحاد كرة القدم المصرية تحت عنوان "المُلهم"، وذلك حسب البيان الذي أصدره الاتحاد رسميًا يؤكد فيه على إصابة اللاعب بفيروس كورونا حسب نتائج المسحات الطبية لفحص لاعبي المنتخب قبل لقاء نظيره منتخب توغو في إطار التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية.
كان محمد صلاح قد حضر إلى مصر، لحضور زفاف شقيقه، والذي ظهرت له فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يرقص مع أخيه، ولا يبدو خلال الفرح اتخاذ أي إجراء من إجراءات التباعد الاجتماعي، وظهر الجميع بدون الكمامات اللازمة للحد من انتشار الفيروس، وهو كذلك ما لاحظه آخرون خلال الاحتفال الذي نظمه اتحاد كرة القدم لتكريم اللاعب ومنحه لقب وجائزة "المُلهم" لملايين الشباب العربي وحول العالم، إذ خلا حفل الاتحاد من التزام إجراءات التباعد الاجتماعي المطلوبة.
يُذكر أن المنتخب المصري يستعد في 14 نوفمبر لمباراته مع منتخب توغو، والذي أعلن أيضًا عن وجود إصابات بين لاعبيه حسب البيان الذي تم نشره على صفحة اتحاد الكرة المصري في وقت سابق للإعلان عن إصابة صلاح بفيروس كورونا المستجد، ولكن البيان لم يسم اللاعبين المصابين في منتخبه أو منتخب توغو، وهو بالقطع ما يهدد بحرمان المنتخب المصري من مجهودات لاعبه الأبرز محمد صلاح، ما تسبب في حالة من الاستياء الواسع على منصات السوشيال ميديا والتي تحدثت حول اتباع الإجراءات الاحترازية وضرورة الالتزام بها في ظلّ الموجة الثانية لوباء وجائحة كورونا المستجد.