يُعد الكلب واحدًا من أقدم الحيوانات المستأنسة لدى البشر، ولطول عشرته للإنسان، اكتسب العديد من الألقاب أهممها ما يتعلق بالوفاء، إذ يُعد من أوفى أصدقاء البشر، ويتشابه كثيرًا في نوعية الأمراض التي تصيبه مع أمراض الإنسان، خاصة فيما يتعلق بالشيخوخة، رغم الفارق بين عمر الكلاب وعمر الإنسان إذ يعيش الإنسان ما يقدر بـ12 ضعف لعمر الكلاب. وحديثًا؛ أكدت دراسات أمريكية قام بها باحثون جامعيون، ونشرتها جريدة هوفبوست الأمريكية، أن تربية الكلاب تساعد أصحابها على التمتع بصحة أفضل، وتساعد على تحسين آداء عضلة القلب والأوعية الدموية، بل وتجنب صاحبها الكثير من نوبات القلب إذ تعمل صحبة الكلاب على تخفيض نسب الدهون الثلاثية والكوليسترول وضغط الدم.
وأشارت تلك الدراسات إلى أن اقتناء الكلاب يساعد على التمتع بصحة أفضل بشكل عام، وتحاول تلك الدراسات تطوير أبحاثها للبحث حول أمراض الشيخوخة التي تصيب الكلاب إذ تتشابه كثيرًا مع أمراض الشيخوخة التي تصيب الإنسان، وهو ما يمكن أن يخدم كثيرًا في إطالة عمر الإنسان، وذلك بدراسة تأثيرات البيئة على الجينات وطريقة العيش التي يتبعها الإنسان، وذلك لأجل حياة خالية من الأمراض. وكانت الدراسات والخبراء قد أشاروا إلى أن اقتناء الكلاب وتربيتها يساهم بشكل عام في تحسين صحة القلب، وهو ما يفسر طول عمر أصحاب الكلاب مقارنة بغيرهم من الأشخاص.