اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي فيديو وثقته إحدى كاميرات المراقبة على أحد الكباري في العراق لأم تجردت من مشاعرها، حين قامت بإلقاء طفليها الصغيرين في مياه نهر دجلة من فوق الكوبري ليغرقا على الفور، وذلك لأجل مكايدة طليقها والد الطفلين، والذي ظهر كذلك فوق الكوبري فيما بعد لحظة انتشال السلطات الحكومية لجثة الطفلين من النهرين.
كانت كاميرات المراقبة فوق أحد الجسور أظهرت سيدة في ملابس سوداء ليلاً وتمسك بيدها طفلين صغيرين (عامان، 4 سنوات) وتعبر فوق الكوبري، لتتحين فرصة خلو الكوبري من مرور السيارت، وعلى الفور قامت بإلقاء الطفلين مرة واحدة في عرض نهر دجلة، قبل أن تتابع سيرها بضمير مرتاح، ودون أن تنتبه أن كاميرات المراقبة فوق الكوبري قامت بالتقاط فيديو للواقعة، وهو ما مكن أجهزة الشرطة من القبض عليها سريعًا، إذ اعترفت بأنها ونتيجة لخلافات أسرية أرادت الانتقام من زوجها السابق/ طليقها والد الطفلين لتحرق قلبه عليهما.
وضجت مواقع التواصل بالحديث حول تلك الجريمة البشعة التي خلت من كل إنسانية وفطرة سليمة، وسط دعوات بالقصاص منها، ولفت الانتباه من جوانب أخرى إلى أنه ربما كانت تعاني مرضًا نفسيًا ناتجًا عن سوء الأحوال الاجتماعية والمعيشية للعراقيين خلال ما يناهز العقدين، ذاق فيها العراق الويلات من الاحتلال ومن الحرب الطائفية ومن حرب العصابات وسيطرة الميلشيات الميسلحة الإرهابية.
فهل تعد الأم ضحية أوضاع مأساوية أم مجرمة منزوعة الضمير والقلب؟