لا تزال الصين مستمرة في سياسة القمع الممنهجة ضد الأقليات، خاصة أقلية الإيغور المسلمين، وعلى الرغم من تعالي الصيحات المجتمعية لأجل حثّ الصين على وقف سياستها ضد الإيغور، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، وعلى الرغم من فرض العقوبات على الأشخاص والمؤسسات المتورطة في قضايا تعذيب الإيغور وقمعهم، تستمر بكين في قمعها اللاإنساني، وهو ما كانت إحدى العائلات الكندية شاهدت عليه، خلال خروجها من "جحيم تشينغيانغ".
ولا تتوقف فظائع وفضائح الصين التي تخرج إلى العلن يوميًا لتوثيق الفظاعات ضد الإيغور المسلمين، فقد وثق الزوجان الكنديان "آندريا ديك وغاري ديك" شهادتهما على الممارسات القمعية خلال إقامتهما خلال الفترة من 2007 حتى 2017، وملاحظاتهما على ما حدث داخل إقليم تشينغيانغ، وسجلا الملاحظات على السلوكيات القمعية التي مارستها حكومة بكين تجاه أقلية الإيغور لم ينجُ منها الجميع، من تضييق ومن اعتقالات واسعة وممنهجة.
يحكي الزوجان كيف صار إقليم "تشينغيانغ" جحيمًا بمعنى الكلمة، وكيف كان لزامًا عليهما الخروج من الصين كلها، وليس الإقليم فقط، فهما محظوظان على غير العادة، كونهما لم يكونا من الإيغور الذي يعيش يوميًا في مأساة هذا الجحيم المتكرر في تلك المنطقة والتي يبدو أنها قد سقطت من ضمير العالم الإنساني، نتيجة لما تشهده من فظاعات، ترتكبها الصين بضمير مرتاح للغاية.