نتابع مع الإعلامية ديانا فاخوري حلقة جديدة من برنامج "نون"، والذي يناقش قضية العمل في ظل جائحة كورونا، وكيف أثر على سوق العمل، وتطبيق سياسات جديدة للعمل، وتنفيذ سياسة العمل عن بعد سواء بشكل كلي أم شكل جزئي، وهو ما سهلته التكنولوجيا، وهو ما ساعد على تنسيق العمل وتخفيف العزلة، وصار العمل عن بعد خيارًا متاحًا، ولكن لا ننسى الاتهامات الموجهة إلى من يعملون عن بعد؟ وفي ظل كورونا؛ هل يتحول العمل عن بعد إلى تكتيك وسياسة عمل؟ وماذا تفعل العاملات في ظلّ ذلك؟ ويناقش القضية المحامية ريما بيصار، ومسؤولة العلاقات العامة بإحدى المؤسسات جيسي الخوري، وعبر زووم الإعلامية زينة خالد، وكذلك الخبيرة في الجامعة الأمريكية في دبي سيلفي توما، وجاء في الحلقة:
في بداية الحلقة: تحدثت المحامية ريما بيسار عن كون العمل عن بعد دخل في نقلة نوعية، بسبب كورونا، وذلك من خلال التخفيف من الاكتظاظ في الجلسات القضائية، وتم الاستجواب للموقوفين عبر غرفة مجهزة بالإنترنت، لكن على الرغم من نجاح التجربة كان هناك صعوبات بسبب أوضاع الإنترنت في لبنان، بينما أشارت جيسي خوري إلى أن العالم كله مشغول بذلك السؤال هل يستمر العمل عن بعد أم يعود الموظفون إلى المكتب؟ وأشارت إلى أهمية التواصل الاجتماعي وضرورة رؤية العميل وجهًا لوجه، وأكدت على إيجابية العمل من المنزل، وأن المشكلة صارت عند الشركات وليست عند الأفراد، ولكن يجب الانتباه من الأوقات المرضية التي نقضيها على منصات التواصل مثل زووم.
خلال الحلقة؛ وعبر زووم تحدثت سيلفي توما مسؤولة العلاقات البعثات والمنح في AUD، أكدت على تأثر القطاع الجامعي بذلك الأمر فلم يختبر الطلاب حالة التواصل المباشرة مع الآخرين في الحرم الجامعي، وأشارت إلى ضرورة الانتباه إلى الأوضاع العامة في بعض البلدان وكذلك الأوضاع المادية لبعض الأسر، والتي لا يمكنها تأمين وسائل اتصال لأولادهما، إلى جانب الأهل العاملين الذين يحتاجون إلى متابعة يومية، وأشارت إلى أن هناك تأقلم سريع قامت به الجامعة لأجل تأمين منصات تواصل رقمية واستحداث أنظمة تعليمية صارت معها وسائل التحصيل الدراسي مختلفة، منها نظام "الهاي فيلكس" الذي ساعد كثيرًا في التواصل بين الطلاب والمدرسين.
في الفقرة التالية: تحدثت جيسي عن الصعوبات التي تواجه الأم العاملة خلال جائحة كورونا، وذلك بسبب أن صعوبات العمل ستتواجد مع صعوبات المنزل والأولاد في مكان واحد، وهو ما يسبب الكثير من الصعوبات، وربما كان عمل الرجال من البيت كذلك خفف كثيرًا، خاصة في الحالات التي لا يوجد فيها أطفال. وعادت المحامية بيسار إلى أن مجلس القضاء في لبنان نجح في تنظيم العمل فلم يتم إعطاء إخلاء سبيل للجرائم الكبيرة، بينما في الحالات الأخرى ما لم توجد أدلة دامغة سيتم التوجه إلى الإفراج، وعادت لتؤكد على صعوبة التواصل خلال الاستجوابات بسبب الإنترنت. وأكدت جيسي أن الاتهام للعاملين عن بعد من المنزل بأنهم أشخاص كسالى أمر غير صحيح، إذ يلزم كثيرًا من الانتباه لتنظيم الوقت بين العمل والمنزل، مؤكدة أن العمل عن بعد يوفر الكثير من الضغوط إلى جانب تقليل النفقات على الشركات. في حين أشارت المحامية بيسار إلى أن العمل خلال كورونا تسبب في ظلم كثير من المتهمين، وهو ما ترك أثره الإنساني الكبير على الكثيرين.
في القسم الأخير من الحلقة: أكدت عبر زووم الإعلامية زينة خالد عن إيجابية العمل من المنزل خلال جائحة كورونا، وأن ذلك من أفضل ما حدث خلال تلك الفترة الصعبة، والتي أظهرت كثير من أنماط جديدة واستيراتيجيات جعلت من العمل أكثر مرونة، وأوضحت أن الصعوبة تنتهي بعد تنظيم العمل، والصعوبة الوحيدة تكون لدى الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم. وعادت جيسي لتؤكد أن العمل عن بعد ساعد على خلق روح المسؤولية لدى الأفراد والشركات وتقدير الواجبات، في حين قالت المحامية بيسار أن العمل عن بعد لا يتناسب العمل القضائي في ظل عدم توفير الإمكانيات اللازمة لذلك خاصة شبكات الإنترنت السريع لتأمين تسيير الجلسات.
للمزيد من تفاصيل الحلقة، تابعونا على منصة الآن.