يخلط الكثيرون بين أوقات العمل وأوقاتهم الخاصة، مما يتسبب في المزيد من الإرباك، والذي يُسببه الصعوبة في وضع الحدود الواضحة بين العمل وبين الأوقات الخاصة، وربما ازداد الأمر صعوبة مع التداخل الذي أحدثته التكنولوجيا ووسائل الاتصال ما بين العمل والحياة الخاصة، مما يجعل الأمر أكثر تعقيدًا وصعوبة، فنحن على الدوام متاحون عبر هواتفنا الجوالة، وتزامن ذلك مع أزمة كورونا العالمية، لتزيد الوضع سوءًا، فيُضطر كثيرون إلى إدارة أعمالهم من المنزل، لتزداد صعوبة تحديد أوقات العمل.
ويأخذ العمل بطبيعته وقته، لكن صار مع تلك التعقيدات يأخذ أكثر من اللازم من الوقت، خاصة في ظل صعوبات التركيز بالتوازي مع إنجاز المهام في المنزل، وفيما يلي مجموعة من النصائح التي تساعدك في وضع حدود فاصلة ولازمة بين العمل وحياتك الخاصة:
1- نظم وقتك: ينبغي ترتيب المهام اليومية بناء على أهميتها، على أن يتم تحديد أي المهام يمكن الاستعانة بأشخاص آخرين لإنجازها، مع ضرورة وضع توقع للوقت الذي ستحتاجه لإنجاز كل مهمة، والانتباه لعدم التورط بمهام زيادة عن طاقتك.
2- إعداد قائمة بالمهام الأسبوعية والشهرية: يجب ألا يضع الإنسان نفسه عرضة للمفاجآت، لذلك عليك دائمًا وضع الخطط الأسبوعية والشهرية، كي تكون مستعدًا وواعيًا بما يجب إنجازه قبل نهاية الأسبوع، على أن يتخلل تلك الخطة أوقات للفراغ، تحسبًا للمهام الطارئة التي تظهر فجأة على مدار الأسبوع.
3- اعرف مهامك الأساسية: يخلط كثيرون بين مهام العمل وغيرها، لذلك عليك الانتباه إلى أن كل ما تقوم به يوميًا هو من صميم العمل، لذلك عليك أن تعرف متى ترفض أو تقبل المهام المختلفة باعتبار طبيعة عملك، وهو ما يجعلك تتجنب المهام غير المهمة والبعيدة عن نظاق العمل، مما سيوفر لك الكثير من الوقت خلال اليوم.
4- العمل مكانه العمل فقط: تعلم أن تجعل العمل في مكان العمل، وهو أمر ليس بالسهولة المتوقعة، لكن لابد من تعلم ذلك، فالكثيرون منا لا يمكنهم الفصل ما بين العمل وبين حياتهم ومشاعرهم الخاصة، نتيجة ضغوطات أو مشاكل في مكان العمل، وهذا ما يعتبر أحد مساويء التكنولوجيا، فأنت متاحٌ طوال الوقت، ومتصلٌ بالعمل خلال 24 ساعة من يومك، لذا توقف عن تصفح هاتفك بعد العمل، واستمتع بصحبة من حولك من العائلة والأصدقاء.
5- تجنب التشتت خلال العمل: يجب تجنب كل ما يشتتك أثناء يوم العمل، إذ يتسبب ذلك في اضطرارك إلى قضاء أوقات إضافية لعدم إنجازك المهام المطلوبة بوقتها المحدد، وهو ما يحدث في الغالب نتيجة قلة التركيز أثناء العمل.
نتمنى لك يومًا سعيدًا داخل عملك وخارجه.