يخبرنا التاريخ عن كثيرين من القادة كانوا على قدر المسؤولية، فجاءت تصرفاتهم منضبطة إلى الحد الذي أجبر العدو والصديق على احترامهم، فلم ينشغلوا بالترهات أو يعطوا للأمور أكبر من أحجامها الطبيعية، لكن البعض من الزعماء سجل التاريخ عنهم بعض السلوكيات العجيبة، والتي قد تصل إلى "الشماتة" والسخرية من أشخاص آخرين، مثلما فعل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته ترامب، والذي سخر قبلاً من ناشطة البيئة السويدية "غريتا تونبرغ"، لتدور الدائرة ويأتي دور الناشطة لرد سخرية ترامب عليه، لحظة توديعه للبيت الأبيض، بعد انتهاء ولايته وخسارته في الانتخابات الأمريكية، وتتحول تغريدتها الساخرة منه إلى ترند عالمي على تويتر.
كانت تونبرغ قد غردت على موقعها الشخصي على تويتر، ساخرة من رحيل ترامب عن رئاسة الولايات المتحدة، وكتبت: "يبدو أنه رجل مسن سعيد جدًا، ويتطلع إلى مستقبل باهر ورائع، يسرني كثيرًا أن أرى ذلك"، وهو ما تناقله عنها الملايين حول العالم وفي الولايات المتحدة على مواقع السوشيال ميديا، باعتباره ردًا على سخرية ترامب منها في عام 2019 بعد اختيارها كشخصية العام من قِبل مجلة التايم الأمريكية، ووصف ذلك الاختيار أنه "أمر سخيف للغاية" على حد ما صرح به وقتها خلال تغريدة له، طالبها فيها أن تهدأ قليلاً ولا تغضب.
يُذكر أن الناشطة السويدية دعت حكومتها منذ كانت في سن الخامسة عشرة إلى الحد من انبعاث الكربون، وهو ما ألهم الملايين للتظاهر حول العالم كله ضد انبعاثات الكربون، كما أنها سخرت كذلك من غضب ترامب من نتيجة الانتخابات وطلبه إعادة فرز الأصوات.