مُنح الإنسان نعمة العيش على ذلك الكوكب، وهو مطالبٌ بالحفاظ عليه وحمايته، إلا أنه للأسف الشديد ابتعد عن هذا النهج القويم، فسعى في الأرض هلاكًا وفسادًا، مما هدد بتدمير الكوكب عبر مجموعة من التصرفات التي يقوم بها البشر من شأنها التعجيل بدمار الأرض، وفيما يلي نرصد 5 أفعال يتسبب بها البشر في هذا التدمير، دون انتباه لخطورة الآثر البالغ لما يفعلون على الكوكب وعلى طبيعة الحياة على كوكب الأرض بوجه عام.
أولاً: ينسى الإنسان أنه يعيش مع غيره من المخلوقات، وهو ما يتسبب في تدميره لحيوات متعددة، إذ تسبب البشر في فقدان 83% من الثدييات والحيوانات البرية والنباتات على كوكب الأرض، فقد ساعد تغول الإنسان على حيوات غير بشرية في تقلص الحياة البرية، فمنذ عام 1970 تقلصت الحياة البرية بنسبة 60% نتيجة الممارسات البشرية.
ثانيًا: يسعى الإنسان إلى الانتشار والسيطرة على الكوكب وفي ذلك الإطار، قام بتجريد نصف كمية الأشجار والنباتات على الأرض منذ بداية الحضارة الإنسانية، وهو ما تسبب بفقدان الأرض سنويًا لما يزيد عن 15 مليار شجرة.
ثالثًا: عملت سياسات الإنسان التوسعية الأنانية على تهديد الحيوات البرية، إذ يُعد أكثر من مليون نوع من الحيوانات مهددة بالانقراض خلال العقود القادمة.
رابعًا: لا يزال الإنسان غافلاً عما يتسبب به من انتهاكات للبيئة والمناخ، إذ أدت تصرفات البشر وتعاملاتهم مع البيئة إلى تغيرات في 75% من الأراضي الخالية من الجليد وثلثي البيئة البحرية.
خامسًا: يبدو أن جشع الإنسان لم يتوقف على سطح الأرض، إنما تعداه إلى الحياة البحرية، إذ تتعرض 95% من الثروة السمكية حول العالم إلى الصيد الجائر، متغافلاً عن تعرض الإنسان بذاته للمخاطر خلال ذلك، إذ يتعرض العاملون في هذا المجال إلى الخطر. هذا ويُشار إلى أن الناتج المحلي العالمي يعتمد بشكل كبير على الموارد الطبيعية.
يلفت الانتباهَ غفلةُ الإنسان الذي لا يفهم أن تعرض الطبيعة للخطر، يُشكل تهديدًا لحياته، إذ يعني أن الاقتصاد العالمي في خطر أيضًا، وهو ما يشير إلى ضرورة تحمل الشركات والمنظمات الكبيرة مسؤوليتهم في إدارة مواردهم الطبيعية بشكل صديق للبيئة.