يشكو الكثيرون من تقلباتهم المزاجية، بل ويشكو من حولهم على إثر تلك التقلبات التي يتخوف البعض من تحولها إلى نوبات غضب أو اقتراب بأصحابها من مشارف الاكتئاب، ويعزى كثير من هذا الضيق وقلة المزاج إلى الضغوط الحياتية اليومية، وربما الحالة الجسدية في ظل الأوضاع النفسية غير المستقرة، ولكن أثبتت دراسات مختلفة في الولايات المتحدة وروسيا وأوربا، أن الحالة المزاجية للفرد، ربما يتم التحكم فيها عن طريق الأطعمة ونوعيتها، وتم النصح بالانتباه لما يتناوله الفرد من أطعمة تساعد كثيرًا في اعتدال المزاج.
ونصحت الدراسات الابتعاد قليلاً عن اللحوم المقددة، وكذلك الأطعمة المشبعة بالدهون والأطعمة التي تحتوي نسب عالية من السكر أو الملح، والابتعاد عن الأطعمة التي من شأنها تعجيل الشيخوخة، كالنقانق وبعض أنواع اللحوم، وكذلك عدم الإفراط في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، نظرًا لتأثيرات ذلك السلبية على الصحة العامة للجسم. وأشارت الدراسات إلى أن أطعمة مثل الخضر والفواكهة الطازجة، واللحوم المسلوقة، وكذلك الأسماك ومنتجات الألبان تعمل على تحسين المزاج العام، وشددت على الابتعاد عن الوجبات السريعة غير الصحية التي يضطر المرء لتناولها.
وكان خبير أغذية فنلندي يُدعى رييغو لاتيكاينن قد أشار إلى أهمية الموز في تحسين المزاج، وقدرته على مقاومة الخلايا السرطانية، مؤكدًا على أن الموز يُعد الطعام الأكثر استهلاكًا على وجه الأرض، فهو من حيث الفائدة الصحية "بلا منازع" له، ونصح بتناول الفاكهة والموز يوميًا قدر الإمكان، لما لهما من قدرة عالية على تحسين المزاج بشكل عام.