غابت عن مواقع السوشيال ميديا العبارة "اذكروا محاسن موتاكم"، فبعد أن خيم الحزن على مواقع السوشيال ميديا العالمية على إثر الإعلان عن وفاة اللاعب الأرجنتيني دييغو ماردونا عن عمر يناهز 60 عامًا، والذى توفي في العاصمة الأرجنتينية على إثر إصابة بسكتة قلبية، وبعد أن بدأ محبو وعشاق أسطورة كرة القدم من استيعاب الخبر، اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم سجالات وجدل حول اللاعب، تخطى الحديث عن موهبته الفذة والفريدة، ليبدأ التفتيش في حياته الخاصة، ومسيرته الحياتية التي كانت زاخرة بالعديد من الأحداث والمفارقات، خاصة تعاطيه المخدرات وتردده على مصحات الاستشفاء لفترات متفرقة من حياته.
يُذكر أن ماردونا أسطورة كرة القدم العالمية، وأحد أفضل المواهب الكروية في تاريخ كرة القدم، والذي حقق العديد من الانجازات المحلية والدولية خلال مسيرته، منها تحقيق كأس بطولة "كأس العالم" والفوز ببطولة الدوريات الأوربية خلال تعاقد احترافه بأوروبا، قد لاقى تكريمًا لا مثيل له حين خرجت الآلاف في عاصمة الأرجنتين لتوديع جثمانه إلى مثواه الأخير، وإعلان الحداد الرسمي بالبلاد عليه، كما لاقى التقدير على الجانب الإيطالي إذ أعلن عن تسمية أحد الملاعب باسمه حيث لعب لفريق المدينة.
وتوفي دييغو ماردونا بعد دخوله المستشفى للعلاج من سكتة قلبية جاءت على إثر إجراء جراحة سابقة لإزالة جلطة بالمخ كان قد تعرض لها، وكانت جموع من محبيه وعشاقه في الأرجنتين قد تجمعوا حول بيت والديه اللذين وري الثرى إلى جوارهما في مقبرة بالقرب من العاصمة، وقد ظهر عليهم الحزن الشديد وسط بكاء ونواح المقربين منه، واتهامات للمستشفى بالإهمال الطبي وبطء استجابة الطواريء لحالته الصحية.