تشكل المياه العذبة أساس ومصدر الحياة لكل الكائنات الحية على كوكب الأرض، بل تجعله الكوكب الوحيد الصالح للحياة عليه، وهو ما يدعو العلماء كثيرًا للحفاظ على مصدر المياه على كوكبنا، والتي تمثل الكتل الجليدية في الشمال مصدرًا هامًا من مصادرها حول العالم، وكانت الأبحاث والاكتشافات العلمية الحديثة أعلنت عن وجود نهر عملاق وضخم يجري أسفل كتلة غرينلاند الجليدية، ويسير لمسافات طويلة تحت الجليد قبل أن يصب مياهه في المحيط.
كانت المناشدات حول العالم تزايدت عن الحد من مسببات الاحتباس الحراري والذي رفع معدل درجات الحرارة على سطح الأرض، وتسبب في ذوبات كميات هائلة من الجليد، وهو ما مكن المسوح الجوية من اكتشاف العديد من المعلومات حول الأرض وطبيعتها، وكذلك تم اكتشاف بعض الأنهار الجليدية التي ظهرت نتيجة لارتفاع الحراة وذوبان الجليد. وأثبت الاكتشاف الجديد أن ذلك النهر يجري في حالة من الظلام التام تحت كتلة غرينلاند، لكنه بعيد جدًا عن السطح، وهو ما جعل العلماء يطلقون عليه لقب "النهر المظلم".
يُذكر أن فريق من باحثين في جامعة هوكايدو اليابانية قد توصل إلى وجود نهر عملاق وطويل تحت كتلة غرينلاند بعد إجراء مسحات جوية للمنطقة على مر السنين، لكن لا يزال هناك بعض الشك حول طبيعة هذا النهر العملاق، وأشار فريق البحث أنه ومن خلال الفجوات التي تظهر على رادارات المسح يتم التوصل إلى تلك الأنهار والتي تكون مختفية تحت كتل الجليد.