تُعتبر التجاعيد علامة فارقة على تقدم الإنسان في العمر، ودلالة كبيرة على صحته وحيويته، وهو ما تحاول عيادات التجميل كثيرًا في معالجته بطرق مختلفة، إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت أنه يمكن في العشرينيات أن تظهر خطوط التجهم والغضب مسببة تجاعيد الوجه إذا تكررت تعابير الوجه الغاضبة، مما يضطر معها كثيرون إلى معالجة ذلك طبيًا، وهو ما يضطرهم إلى حقن "البوتوكس"، لكن مع اكتشاف مركب الأرجيريلين الجديد، يبدو أن عالم الحقن بالبوتوكس سيتراجع كثيرًا.
توصل علماء وباحثون إلى مكون تجميلي جديد هو أسيتيل هيكساببتيد أو "الأرجيريلين"، وهو مكون من عائلة الببتيد يعمل على تنعيم خطوط التجاعيد ويملأ فراغات الجلد دون حاجة للجوء إلى مشارط خبراء التجميل أو الحقن المؤلمة، ويمكن أن يستغنى به الإنسان عن طريقة حقن البوتوكس نهائيًا، كما يمكن استخدامه بدون ألم أو جراحة تجميلية على ما يبدو، ويساعد هذا الببتيد في تقليل حركة العضلات وبالتالي تقليل التجاعيد الناتجة عنها. إنه فعال للغاية لدرجة أنه يمكن أن ينافس مادة البوتوكس، وذلك حسب مجلة فرنسية "ماري فرانس" نسائية متخصصة.
ويأتي هذا المكون التجميلي المنتمي إلى عائلة الببتيدات، والتي تدخل في صناعة التجميل بفوائدها المضادة للشيخوخة والتجاعيد، وهي أحماض أمينية تحفز إنتاج الكولاجين والإيلاستين للحفاظ على بشرة صحية وممتلئة، بفوائد منعشة للبشرة "تشبه تأثير الفوتوشوب على الصور، إذ يملتلك تأثيرًا كبيرًا في ملء فراغات البشرة وإخفاء التجاعيد"، وذلك حسب ما صرحت به الدكتورة الأمريكية خبير جراحات التجميل والبشرة "ريتا لينكنر"، والتي أضافت أن "كل صناع مستحضرات التجميل يحاولون تقليد مادة البوتوكس، وحتى الآن تعتبر مادة الأرجيريلين إحدى أفضل المواد المنافسة. بالإضافة إلى آثاره التي تسبب شلل العضلات، فإنه يحفز أيضًا إنتاج الكولاجين الذي يساعد في الحفاظ على البشرة ناعمة وخالية من التجاعيد"، حسب تعبيرها.
ويعمل الأرجيريلين بآلية عن البوتوكس، وهو ما أوضحه موقع "بيربل تي" الصحي ، فعندما نطبقه مباشرة على الجلد، يمتص ويؤدي إلى استرخاء عضلات الوجه. وتساعد التركيبة الكيميائية للكريم على تقليل ظهور التجاعيد وإخفاء الخطوط الدقيقة. لكن مكوناته لا تخترق الجلد بعمق مثل المواد المحقونة، كما أشار الموقع في نفس السياق إلى أن "منتجات الأرجيريلين المضادة للشيخوخة تقدم نتائج بطيئة وتدريجية، خاصة عند تطبيقها على مناطق معينة من الوجه مثل الرقبة ومنطقة العين وحول الفم".