تخصص هذه الحلقة من برنامج نون للاحتفاء باليوم العالمي لسرطان الثدي، والذي يخصص له شهر أكتوبر الوردي للتوعية بخطورة المرض، والذي بلغت الإصابات به نحو 10 مليون و38 ألف حالة، و458 ألف حالة وفاة حول العالم بسبب سرطان الثدي في إشارة إلى تزايد الأعداد حول العالم بشكل مرعب، ولذلك يأتي الشهر العالمي للتوعية بضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي. واستضافت ديانا فاخوري في الحلقة الدكتورة كوليت حنّا رئيسة قسم الأورام في مستشفى مار يوسف، وكذلك عبر سكايب الإعلامية ليليان أندراوس والإعلامية اسبيرانس غانم، للحديث حول تجربة الإصابة بسرطان الثدي، والصعوبات التي تقابل المريضة وما سيواجهها من تحديات، وضرورة تعلم الفحص الذاتي للثدي في المنزل للاكتشاف المبكر لهذا المرض الخبيث.
في الفقرة الأولى؛ أشارت دكتورة كوليت حنا إلى أسباب ارتفاع الإصابات بسرطان الثدي في العالم وفي لبنان، والتي يتسبب فيها عدم التوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي، وغيرها من الظروف المحيطة، مما يجعل أن واحدة من كل 8 نساء مصابة، وهي نسبة مرتفعة للغاية، والمحير أنه لم يتم تحديد أسباب مباشرة للإصابة، لكنها ذكرت أن التدخين وقلة ممارسة الرياضة يحفزان الإصابة. وحول نسب التشافي أكدت أنها في المراحل الأولى والثانية والثالثة تكون مرتفعة جدًا، بسبب الكشف المبكر، لكن متى وصل إلى المرحلة الرابعة لا شفاء منه. لذلك يجب الانتباه لحملات الكشف المبكر لالتقاط المصابات بالمرحلة الأولى.
وانضمت عبر سكايب الإعلامية ليليان أندراوس، للحديث عن تجربتها مع سرطان الثدي، وأكدت على الفحص المبكر، وكيف يمكن أن يساعد كثيرًا، وضرورة الالتزام بالفحص الدوري، للحفاظ على النفس بعيدًا عن المرض، ويجب ألا تخاف النساء من الفحوصات ولا خوف من الموت لأنه يمكن أن يكون لأي سبب أو حادث، وعلى المرأة ألا تخاف من مشكلة الاستئصال أو سقوط الشعر، المهم هو الحياة نفسها، وأوضحت أن العلاج يستمر لمدة 6 أشهر، وللتأكيد يستمر العلاج للحفاظ على الجسد لأكثر من عام آخر. وأكدت أهمية مراعاة الأحوال النفسية للمرأة المصابة خاصة المرأة المتزوجة. وعادت تؤكد أن الضغوط النفسية يجب ألا تجعلنا نهمل عمليات الفحص وأن نبحث عن أماكن الكشف المبكر. وعادت لتؤكد على ضرورة نسيان الموت وعدم الخوف، وأن تكون المريضة قوية في الحديث عن المرض لتشجيع الأخريات، لزيادة الوعي لأن الكشف المبكر من أهم مراحل العلاج.
في الفقرة الثانية؛
وعادت د. كوليت حنا للتأكيد على أنه يجب على المرأة أن تقوم بالفحص الفردي خاصة في سن ما قبل الأربعين (سن الأمان)، وعلى الأقل عليها كلما أخذت شاور يجب أن تتفحص تحت الإبطين، وكذذلك الثدي، وتحسس إذا ما كان هناك تجمعات ليمفاوية، كما على المرأة أن تقف أمام المرآة لملاحظة شكل الثديين، وملاحظة الحلمتين، ولكن الفحص الفردي لا يدل على كل شيء، لكنه مهم جدًا. كما أنه يجب إجراء الفحص السريري عند طبيب مختص، وأكدت أن هناك 30% من النساء تذهب للطبيب وهي تعرف.
وعبر سكايب تحدثت اسبيرانس غانم عن تجربتها مع سرطان الثدي، وقالت أنها اكتشفت الإصابة بعمر 36 رغم أنها كانت تحافظ على وزنها وشكلها وطعامها، لكن ذلك لم يمنع إصابتها، وأكدت أنها كانت تشعر بتغيرات في جسدها وهو ما اضطرها إلى الذهاب إلى طبيب لتفهم، لتكتشف إصابتها، وهو ما حدث معها، واستمرت 9 أشهر في العلاج، وأكدت أن اكتشاف السرطان المبكر في الحالات الأولى يساعد كثيرًا في العلاج، وتحدثت إلى أنه يجب أن تحافظ المريضات على أنفسهم في خلال جائحة كورونا لضعف مناعتهن. وعادت لتأكد ضرورة الانتباه لأي تغييرات في الجسد، ولحظتها يجب الذهاب إلى المختص الطبي للتأكد مما يحدث.
وفي الفقرة الأخيرة؛
عادت الدكتورة كوليت للتأكيد على أنه كلما تقدم العمر زادت فرص الإصابة، لكن لا يمنع ذلك إصابة المرأة أقل من الأربعين،ويجب ملاحظة الجسد باستمرار، والتنبيه على كل أفراد العائلة يجب ألا يتفقوا على الكشف بعد الأربعين، لأن الإصابة في العمر الأصغر تكون مهاجمة المرض أكثر شراسة، ولذلك يجب عدم الخجل من الكشف المبكر، ويجب على الطبيب من ناحية أخرى أن ينتبه إلى الحالة النفسية للمرأة خاصة في حالة الاستئصال، وهنا تلعب الجمعيات المساعدة في دعم مرضى السرطان دورًا هامًا للحفاظ على الحالة النفسية للمريضة، لأن هذه أكبر صدمة في حياة المريضة. ولا بد أن نتأكد من التشخيص كاطباء قبل الحديث عن كل شيء مع المريض وعلى الأطباء أن ينتبهوا إلى المريض وحالته النفسية وكيف يمكن طرح الأمر والعلاج وكيفية الحياة مع من حول المريض، وأن يختار الطبيب كلمات بسيطة وسهلة، لإعطاء المريض وقتًا كافيًا لاستقبال الخبر الذي سيغير حياته لفترة طويلة.
وأضافت د. حنا أن هناك 1% من حالات سرطان الثدي يكونون من الرجال، وعليه أن يقوم بمثل ما قامت به المرأة حين اكتشفت وجود "الدرنات" في نفس الأماكن، ووقتها يجب الذهاب إلى الطبيب المختص. وأكدت د. حنا، أنه يجب ألا تخجل النساء من الحديث عن ذلك أو الحديث عنه، لأنه متى تم التشخيص المبكر يمكن العلاج بسهولة. وختمت د. حنا أنه لتوقف التفشي يجب أن يكون الكشف المبكر ويكون بأسعر شبه مجانًا، وأن تكون عمليات الترميم على نفقة الدولة، وألا تخاف المرأة من الإجراءات وعلى الحكومة وضع بروتوكل أسهل يسهل رحلة العلاج.