يقول تشرشل؛ إن المتشائم يرى الصعوبة في كل فرصة، أما المتفائل فيرى الفرصة في كل صعوبة، فالإنسان يرى بنور الأمل وبالبصيرة أكثر من عينيه، لذا تفاءل وتعود النظر إلى الامام دائمًا. بدأت رانيا علي الحلقة الثانية من برنامج جود نيوز، وعبر فقرات البرنامج حُزمة من التفاؤل يمكننا الحصول عليها بتتبع فقرات الحلقة، ومنها:
في الجزء الأول جاء؛
- خبر من كندا التي قررت أن توقف تصنيع الأكياس البلاستيك وأدوات الطعام ذات الاستخدام الواحد نظرًا لتلويثه البيئة وذلك اعتبارًا من العام القادم 2021، أملاً في حماية البيئة من النفايات البلاستيكية التي تلوث البحار ومصادر المياه والبيئة، ومحاولة كنذا الوصول إلى (صفر) نفايات بلاستيكية.
- خبر حول الفتاة الأمريكية الملهمة "جوردن" التي حولت إصابة ذراعها إلى ذراع له قوة خارقة بعد اختراعها لذراع صناعية، فكانت مصدر إلهام للكثيرين حولها.
- خبر حول شاب إنجليزي قرر خطبة حبيبته الإيطالية، ولكن بسبب كورونا لم يتمكنا من الاحتفال في إيطاليا لذلك قررا الاحتفال في واحد من مطاعم البيتزا بلندن وذلك بالحصول على قطعتي بيتزا على شكل قلبين ومكتوب عليهما اسميهما، وقبلت الزواج المنتظر في 2022 في إيطاليا.
- خبر عن حب طلاب جامعة فلوريدا لأحد مدرسينهم، قرروا أن يحتفلوا بطريقة خاصة لمعلمهم ورسموا عبارة "I love you" والتي رسموها له بطريقة خاصة في نهاية الدرس الذي يتم عبر تقنية الزووم.
- خبر حول مجموعة من الفتيات استأجرن رافعة لأجل رؤية صديقتهن الملازمة المستشفى للعلاج لمرضها بالسرطان، وبسبب جائحة كورونا قرروا رؤيتها بهذه الطريقة الطريفة للتعبير عن حبهن لزميلتهن.
- خبر حول رقص طبيب مع طفل يعاني من السرطان في المرحلة الخامسة من العلاج الكيماوي ليؤكد أن السعادة مفتاح للعلاج والسعادة.
- خبر حول زوجين عجوزين يستمتعان بالرقص نهاية الأسبوع طلبًا للسعادة.
في الجزء التالي من البرنامج؛
تستضيف رانيا علي في حلقتها من برنامج غود نيوز الإعلامية التونسية فاطمة الجمالي لترصد لنا معركتها مع مرض السرطان، والتي عاشت تجربة السرطان مرت خلالها بمراحل من الألم والوجع، خاصة مع جرعات العلاج الكيماوي 8 جرعات كل جرعة مقسمة على مرتين، وكيف استطاعت خوض حربها منفردة دون الإفصاح لأحد عن مرضها، خاصة أمها، وذلك خوفًا على أمها من الألم والوجع بسبب سنها، والخوف ألا تحتمل هذا الخبر، وكيف تحايلت على الظروف لحماية أمها من وقع هذا الخبر عليها.
وتحدثت الجمالي عن تحديها لتقبل المرض وكيف رفضت تسميته بأي اسم آخر غير اسمه، وكيف تعرضت للانتقاد خاصة حين قررت ألا تسميه إلا باسمه "السرطان" بديلاً عن الاسم الدارج في تونس "المرض الخايب". وتابعت تتحدث عن حالتها الصحية بعد العلاج، وكيف أدخلتها الادوية في اكتئاب بسبب تغير شكلها وضرورة الشرح لكل من تراه، لكنها قررت أن تبدأ حياة جديدة بعد السرطان. وذكرت أن وعيها بظروفها الصحية كان سبب هام لتخطيها مرحلة الاكتئاب، وكيف قررت الخروج من دوامة المرض، واستعانتها بطبيب نفسي للخروج من هذه الأزمة.
وتحدثت كذلك عن كتابها "كن قويًا"، والتي تتبعت فيه رحلة علاجها مع السرطان، خاصة حين كانت وحيدة للغاية، وكيف استغلت الوقت في الكتابة لنفسها، ولكن خلال 9 أشهر لم تتوقف عن الكتابة حتى فيما بعد، ونتائج تحاليلها السلبية، أنهت كتابها، وكانت كتابتها حتى على الفيس بوك لم يعرفوا عن مرضها أي شيء، وحاولت أن تكتب الكثير من الكتابة الملهمة لهؤلاء الذين يحتاجون إلى المساعدة خلال مراحل المرض، وذلك لنشر التفاؤل والأمل بين هؤلاء من المرضى والمحيطين.
وتحدثت الجمالي عن حبها للحياة وتمسكها به، وكيف كانت محنتها بمثابة فرصة ثانية للاستمتاع بكل لحظة من حياتها، وكان انتصارها الحقيقي بتقبل حالها وبتقبل الوضع الجديد الذي صارت إليه وقتها، ونصحت جميع المحيطين بألا يبالغوا في إحاطة المريض بملابسات مرضه، وأن الدعم أفضل ما يمكن تقديمه لمريض السرطان.
وختمت بمفاجأة مع رانيا، وتغنت بواحدة من الأغنيات التونسية الجميلة، لتنشر الأمل والتفاؤل في جو الحلقة ولكل المشاهدين لها، ضاربة المثل للإرادة والتحدي.