بدأت الحلقة الأولى من "غود نيوز"، والتي قدمتها رانيا علي، وبرنامج "غود نيوز" هو أحدث برامج تلفزيون الآن، والذي يهدف إلى خلق حالة إيجابية وبث الطاقة الصحية الإيجابية من حكايات يمكنها أن تكون مصدر إلهام وسعادة لنبدا يومنا متفائلين وسعيدين.
في الفقرة الأولى؛ عرضت آية طاهر لمجموعة من الفيديوهات التي يمكن أن نستلهم طاقتها الإيجابية ومنها:
- فيديو لأب إسكتلندي (37 عامًا) قطع مسافة 350 كيلو متر (200 ميل) على دراجة ابنته الصغيرة، لأجل أن يجمع التبرعات تقدر بحوالي 6 آلاف جنيه للجمعيات الخيرية، واستعرضت رحلته 6 أيام، لم تخلو من صعوبات جمة، لكنه بالنهاية وصل بيته سالمًا.
- ومن إسبانيا شاب (26 عامًا) يفعل مبادرة (محادثات مجانية) حيث جلس تحت قوس النصر في برشلونة، وراح يتواصل مع المارة في الشارع، حيث جلس وكتب لافتة تدعو أي شخص للحديث في أي موضوع، وذلك بشكل مجاني تمامًا، للحديث باللغة الإسبانية أو الإنجليزية، بهدف إحياء (فن المحادثات) بعد أن شعر الشاب بأن ذلك الفن قيد الاختفاء.
- قصة أم موظفة دخلت ماكدونالز لشراء وجبات لأطفالها، واكتشفت أنها نسيت حافظة نقودها وهو ما دفع عامل ماكدونالز إلى الإصرار على دفع ثمن الوجبات، وحين عادت لتعيد له المال، رفض ذلك، فقررت مكافأة هذا المراهق، ودشنت حملة على مواقع التواصل جمعت خلالها 32 ألف دولار قدمتها له كمكافأة لشراء سيارة كان يحلم بها.
- نجاح جونس بيباترينو الإيطالي (97 عامًا) من الحصول على شهادة تخرجه الجامعية ليكون أكبر خريج للجامعات في إيطاليا، وكان بسبب فقر عائلته والحروب تخلف عن الالتحاق بالجامعة وعمل بالسكة الحديدية، ليعود في سن 96 سنة ويتخرج من الجامعة، مؤكدًا أنه لا يأس أبدًا مع الحياة.
- قصة عروسين، قررت العروس ألا تلقي ورد الزفاف، وطلبت من الأصدقاء على منصات التواصل أن يرسلوا لها أسماء أشخاص يمكن غهدائهم الورد وكلمات مشجعة، وهو ما لاقى تفاعل كبيرة، جعل العروسان يقضيان 6 ساعات في كتابة البطاقات وإرسال الورد للكثيرين في ولاية تكساس.
وفي الفقرة الثانية جاء؛
اللقاء مع أحد الأبطال من ذوي الهمم، مع الشاب الفلسطيني "طارق السقا" الذي تحدى كل صعوبات الحياة والإعاقة ليصنع لنفسه مكانًا مرموقًا بالجهد والمثابرة، في مجال الهندسة الطبية، كان تعرض لحادثة في عمر السادسة والعشرين على إثرها فقد ساقه اليمنى، إلا أن ذلك لم يكن إلا ميلادًا جديدًا للسقا، إلى جانب الإيمان المطلق من العائلة والأصدقاء به، وهو ما جعله يتأقلم سريعًا بالحال الجديد الذي فُرض عليه، وهو أكبر تحدي واجهه خاصة خلال العام الأول، ولم يشغله الألم قدر ما انشغل بحريته التي استوعبها السقا بعد الحادثة. وتحدث طارق السقا عن أهمية الرضا والتأقلم، رغم الآلام النفسية الهائلة بعد عملية البتر، مؤكدًا على أن العام الأول فقط كان الأصعب خاصة أنه لم يستخدم الطرف الصناعي إلا بعد عام واحد، وكان التحدي هو قبوله لحاله الجديد ليكون جسر عبور نحو قبول المجتمع ومن حوله لحاله الجديد. وأكد طارق السقا أن ثقته بنفسه كانت أهم ما دعمه، ولذلك قرر المضي في حياته والقيام بكل واجبه كاملاً دون الاعتماد على أي شخص إلا نفسه.
وحكي السقا عن تقبل المجتمع له، وكيف قرر الذهاب إلى أكبر تجمع للناس ليواجه ردود الأفعال تجاه حاله الجديد، وما بين نظرات الشفقة والتألم، حافظ السقا على ثقته بنفسه، حتى أنه صار يواجه هؤلاء الذين ينظرون إليه بشفقة، ويشرح لهم عن قبوله لحاله، وأكد على أن الشرح لهذا التقبل هام وضروري في الحياة خاصة لمن يتعرضون لمثل هكذا حوادث ويعتمدون على الأطراف الصناعية، وكيف يمكن ان يكون ذلك معبرًا نحو اكتشاف القدرات الذهنية والجسدية في هكذا حال، لكن شرط أن يستمتع الإنسان بالصبر الذي يتعلمه الإنسان من خلال التفاصيل الصغيرة في حياته.
وتحدث طارق السقا عن اكتشاف للروح التي اكتسبها حين بدأ الركض، وكيف أنه لم يتعرف من يدعم الآخر هل هو المصاب أم الآخرين، ليؤكد على أننا جميعًا في حاجة إلى دعم بعضنا البعض. وتحدث طارق عن أنه اطلق اسم "ريو" على طرفه الصناعي وأنه أخذ الاسم من فيلم أنيميشن يحكي عن طائر يحلم بالحرية، وهو ما ساعده كثيرًا.
وختم طارق بضرورة ألا تتوقف الحياة عند أي حادثة، وأن يتمسك بالهمة والصبر والرضا والثقة، وأن يتدبر كل حاله بمزيد من الأمل والإلهام لما في حياته من نعم ربما يغفل عنها.
هكذا يجيء الأمل والتحدي والإرادة كمصدر للسعادة علينا جميعًا أن نصدرها لمن حولنا لضمان حياة سعيدة خالية من الضغوط.