اشتغلت مواصل التواقع الاجتماعي بالغضب في مصر والمنطقة العربية بعد ظهور فيديوهات لكاميرات مراقبة، أظهرت حقيقة دهس الفتاة (مريم 24 عامًا) أسفل عجلات سيارة نقل جماعي (ميكروباص) يوم الثلاثاء في منطقة المعادي جنوب القاهرة، إثر محاولة سرقتها بالقوة من شابين، تمّ القبض عليهما قبل مرور 24 ساعة على الحادثة.
وكانت مريم التي عُرفت (فتاة المعادي) على مواقع التواصل، عائدة في المساء إلى بيتها بعد عملها، وحاول شابان التحرش بها وخطف حقيبتها الشخصية، مما اضطرها للتمسك بها، فوقعت وتمَّ سحلها، مما تسبب في دهسها بالسيارة، وقد ساعدت الفيديوهات المسجلة بكاميرا مراقبة في الشارع الذي شهد الحادثة على سرعة التوصل إلى الجناة، والقبض عليهما، وحبسهما كما جاء بقرار النيابة 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وجاء في البيان الذي نشرته النيابة العامة المصرية إن شاهدًا أبلغ الشرطة برؤيته سيارة (ميكروباص بيضاء اللون مطموس بيانات لوحتها المعدنية الخلفية) يستقلها اثنان، انتزع مُرافق سائقِها حقيبة المجني عليها منها وتشبث بها خلال تحرك السيارة، مما أخل بتوازن المجني عليها، فارتطم رأسها بمقدمة السيارة التي كانت تتوقف بجوارها، وفر الجانيان بالحقيبة، بينما ابتعدت الفتاة التي كانت بصحبة المجني عليها خوفًا أثناء وقوع الحادث. وأضاف البيان أن المجني عليها قد مكثت قرابة نصف ساعة بمكان الحادث حتى قدوم سيارة الإسعاف، ثم فارقت الحياة.
وانتشرت سريعًا الفيديوهات الخاصة بالحادثة على مواقع السوشيال ميديا ما أثار حفيظة روادها، وسط موجة غضب طالبت بضرورة القصاص من الجناة بأقسى عقوبة لردع أمثالهما، وتصدر وسم #فتاة_المعادي مواقع التواصل في مصر، وعبر كثيرون عن سخطهم وتنديدهم لما تعرضت له مريم، مطالبين بمحاسبة الجناة وتطبيق القانون للحد من جرائم مشابهة.