صدق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مطلع مايو الماضي على استخدام دواء "رمديسيفير"، الذي تصنعه شركة "جيلياد ساينسز" لعلاج الملايا، لأجل استخدامه كدواء فعال ضمن بروتوكول علاج فيروس كورونا المستجد، وصرح قبلها بتناوله العلاج كمصل للوقاية من فيروس كورونا، وهو ما ظلَّ يردده قبلها وبعدها، حتى فؤجيء العالم منذ يومين بإعلان البيت الأبيض عن إصابة ترامب وزوجته بفيروس كورونا المستجد.
وكان طبيب البيت الأبيض أعلن عن إصابة ترامب، وأنه في العزل المنزلي مع زوجته، لكن ذلك لم يمنعه من مزاولة مهامه كاملة، وذلك خلال العزل، قبل أن تأتي الأخبار بنقله إلى مستشفى عسكري، وأنه سيمكث فيه لبضعة أيام، للاطمئنان عليه.
وقبل ساعات خرج الرئيس الأمريكي ترامب في فيديو مدته لم تتجاوز 4 دقائق، تمَّ نشره على موقع تويتر مساء السبت، وبعد العديد من التصريحات المتناقضة بشأن حالته الصحية، بعد إشارة أطباء إلى أن حالته الصحية بشكل جيد، ليخرج علينا كبير مسؤولي البيت الأبيض معربًا عن مخاوف بشأن الوضع الصحي للرئيس، وخلال الفيديو الذي بثه ترامب، شكر ترامب الأطباء والممرضين في مركز وولتر ريد العسكري الطبي بالقرب من العاصمة واشنطن، حيث يتلقى الرعاية، وقال ترامب في الفيديو: "حين جئت إلى هنا لم أكن على ما يرام، انا الآن أفضل كثيرًا"، وأضاف لاحقًا: "أعتقد أن الاختبار الحقيقي سيكون خلال الفترة المقبلة من أيام قليلة"، وأعرب عن رغبته في استكمال حملته الرئاسية لخوض الانتخابا المقبلة في نوفمبر القادم.
كان رئيس موظفي البيت الأبيض، مارك ميدوز، عن قلقه بشأن حالة الرئيس، قائلاً إ"نه ليس على طريق واضح للتعافي بعد"، وفي تصريحات صحفية أشار إلى أن إن المؤشرات الحيوية للرئيس خلال الـ 24 ساعة الماضية كانت "مقلقة للغاية" وأنّ الـ 48 ساعة المقبلة ستكون حرجة"، وأضاف أن الرئيس تلقى علاجًا بمزيج من الأدوية التجريبية وعقار "ريمديسفير المضاد للفيروسات. ويُعتبر الرئيس ترامب (74 عامًا) ضمن الفئات الحرجة، ويُصنف على أنه "سمين". ورفض الطبيب كونلي الإفصاح إن كان الرئيس ترامب تلقى دعمًا بالأكسجين على الرغم من سؤاله خلال المؤتمر الصحفي عن الأمر عدة مرات. وقاتل: "لا يتلقى أي دعم بالأكسجين في هذه اللحظة، وبالأمس مع الفريق حين كُنا لم يكن على (جهاز الأكسجين". وأضاف كونلي: أن الرئيس لا يزال يعاني من بعض الأعراض بما في ذلك السعال الخفيف واحتفان الأنف، "تتلاشى وتتحسن الآن"، وأكد أنه "في هذا الوقت أنا والفريق الطبي سعداء للغاية بالتقدم الذي أحرزه الرئيس".
وساد الارتباك بعد إعلان إصابة ترامب بفيروس كورونا، وخاصة أنه يشير إلى أنه من المحتمل أن ترامب خلال جولته الانتخابية قد حضر ترامب فعاليتين كبيرتين خلال حملته الانتخابية وهو على دراية بأنه مصاب، ليسود من جديد حالة من الارتباك حول الأمر.