تقدم روز هندي في حلقة اليوم من تواصل كيف يمكن أن نحقق استيراتيجية للتواصل في مجال الـ(Energy Saving)، وتستضيف ألكس معلوف (مدير العلاقات الإعلامية للشرق اللأوسط وأفريقيا بشركة شنايدر إلكتريك).
وبدأت الحلقة بالتعرف على سيرة ذاتية لمعلوف، والذي بدأ حياته العملية كصحفي في بريطانيا، قبل أن ينتقل إلى دبي في 2004، وبعدها تحوله إلى مجال البيع (B TO B)، ثم بعدها (B TO C) في السعودية، واستمر 5 سنوات بالمملكة العربية السعودية، وعاد إلى دبي من جديد، وبدأ انطلاقه في المجال الحالي حتى وصل إلى منصبه الحالي في شركة شنايدر إلكتريك.
تحدث معلوف عن مفهوم البراند بيربيس (علامة تجارية) وكيف يمكن أن نحددها، موضحًا أن كل الشركات تهدف إلى الربح، وبالتالي ومع كل جديد في العالم، فعلى الشركات أن تغير في طرق تفكيرها، فمثلا في BNG يتم الحديث عن الاستدامة والجودة والمساواة بين الرجل والمرأة، وعن الصحة وعن الإنيرجري ماركت. والشركات الآن يجب أن تركز على قضية الاستدامة، وكيف يمكن أن نعطي للشركات الحلول طويلة الأجل.
وأضاف معلوف أننا يجب أن نكون على تواصل جيد وضروري مع الناس والشركات في كل المجالات لأجل علامتنا التجارية، والتي نعمل على توصيلها إلى العالم (الجمهور/ الزبائن)، فمثلا كيف يمكن لنا أن نحكي قصة لأجل جذب العملاء.
وواصل معلوف بأن كل شيء يتم عرضه بالسوق اليوم يجب أن نفهم إن كان حاملاً أصيلا للعلامة التجارية أم لا، وكيف يمكن أن نجذب العميل، وضرب مثالاً بما حدث في BNG والتي اقترحت على بامبرز قبل سنوات في بريطانيا أن تقدم مع كل عبوة بامبرز لقاحًا للتيتنوس مجانيًا. وهكذا كانت BNG جزء من حل مشكلة ما.
وتحدث أنه في مؤسسة شنايدر تم التركيز على التدريب للناس في مجال تسويق الطاقة، والذين يبتعدون عن مصدر الكهرباء، فتم تدريبهم داخل القرى في كينيا ومصر، وغيرهما، لإعطائهم الحلول والمعارف وكيف يستخدمون مصادر الطاقة الدائمة في البيوت والمدارس، ليلاً ونهارًا، وبالتالي سوف تتغير حياتهم.
وأجاب معلوف عن سؤال روز هندي حول الإنفاق الإعلامي، فأوضح أنه لا بد أن نتحدث عن محتوى السوشيال والديجتال والتلفزيون والمجلات، وأنه حاليًا كل الشركات تتواصل مع البرندات، والمتابعين عن طريق الجمع بين الأوف لاين والأون لاين، وغيرها من المنصات التي يمكن بها الوصول للزبون.
وأضاف أنه حين الحديث عن شنايدر، وما تقدمه من حلول، يمكن أن نصنع متابعين وزبائن بشكل مختلف، من خلال التعامل المباشر مع الزبائن، وهناك حلولاً أخرى لمختلف أنواع البيزنس، والتي تجعلنا في تواصل مع شركات وحكومات، نحكي فيها قصص الزبائن وكيف تم تفاعلهم مع منتج ما. وأضاف أن الشركة يمكن أن تقدم حلولاً من نفس المجال ومن نفس الصناعة، وأن تكون أكثر استيراتيجية بخلاف غيرها من الماركات، وهو ما يمثل تحدٍ كبير للشركة.
وأوضح معلوف أنه يمكن أن يستخدم مستقبلاً موقع لينكدان، من أجل التواصل مع الزبائن المستهدفين، وقال أنه بطرق حديثة إلكترونية مثل لينكدان والسوشيال ميديا، يمكننا أن نقوم بما يُسمى (البيع الاجتماعي)، وهو مكان يتواجد فيه الجميع، ويمكن الحديث مع الزبون مباشرة، كما أننا يمكن أن نستخدم توتير وغيره في ذلك القطاع.
وعن نسب المبيعات المستهدف للبيع أون لاين قال بأنها بلغت 40% وعلى الأوف لاين 60%، وأكد أنه كذلك يمكن استخدام التلفزيون والسوشيال، علمًا أن التلفزيون في الشرق الأوسط أكثر انتشارًا من السوشيال ميديا، وبالتاليفتلك النسب تُعد نسبة مرضية في البداية.
وسألت روز في الجزء الأخير من الحلقة، عن أهم ما ستقوم الشركة به، فأجاب بأنه في الفترة القادمة ستركز الشركة على البيوت الذكية في نهاية السنة، لإحساسنا بأن السوق جاهز للمدن الذكية، والبيوت الذكية، خاصة في مدن مثل دبي، واليوم العالم كله مهتم بالاستدامة حتى المراهقين منهم يتكلمون عن ذلك. ونركز اليوم على كيفية ترشيد استهلاك الطاقة والماء، وذلك هام جدًا لمدن مثل دبي. وبالتالي يمكن لهذه البيوت الذكية المساهمة في الحفاظ على الكون، وهو ما يجعل الزبون يشعر بأنه يساعد العالم من حوله ويهتم بإنقاذه.
ثم تحدثت روز مع معلوف عن مناطق الفشل والنجاح في شركة شنايدر، فتحدث معلوف عن دور السوشيال ميديا والمنصات الإلكترونية، وكيف اختلفت النظرة إلى الفيس بوك وغيرها بعد أن كانت نظرتنا له أنه منصة للاطفال، وهذا كان خطأ كبير. وفي 2011، كان لا يملك معلومات عما يجري في العالم، وأنه لولا تويتر ما كان يعرف أي شيء عن العالم من حوله، فكل معلوماته جاءت من توتير، وهو ما جعله يعتمد على منصات التواصل لاحقًا.
وعن قصص النجاح، تحدث معلوف أن البرندات بينه وبين المتابعين لم تتوقف على مجرد علاقة بين بائع ومشتري، وقال: "إنما كنا نتحدث أكثر في BNG كيف يمكن أن نساعد المجتمع هنا في الشرق الأوسط، ولأننا شركة عالمية فدوافعنا مختلفة عن المؤسسات الخيرية، وهو ما جعلني أناقش كثيرًا مع الرؤساء ضرورة الاهتمام بمجالات ثابتة لخدمة المجتمع والمصلحة العامة، ففي الإمارات والسعودية نفذنا (عام زايد)، وأشركنا الوزارت للعمل ضمن خططها في إطار مفهومنا، وزرعنا حوالي عشرين ألف شجرة في صحراء الإمارات، وبالتالي خدمنا البلد وأهل البلد".
وختمت الحلقة برسالة من معلوف إلى من يريد التخصص في هذا المجال، يجب أن يفهم العامل في هذا المجال أن يفهم أننا جسر للتواصل بين البرندات والشركات والجمهور، وأننا لا بد أن نشترك مع لأجل تغيير العالم.
للمزيد من تفاصيل الحلقة تابعونا على منصة الآن.