تنتشر النزاعات حول العالم كله، مما يزيد العالم في توجهه نحو الفردية بشكل كبير، على عكس ما وجد الإنسان لأجله على الأرض، ويتولد على ذلك كثير من الضغوط التي ربما تعرقل إنتاجية الأفراد.
وفي دراسة أمريكية أنثربولوجية تابعت مجموعة من الأفراد بلغت الخمسة آلاف فرد متطوع من عمال وموظفين، خلصت الدراسة إلى أن الإنسان المفعم بمشاعر إيجابية مثل الحب والتفاؤل والميل إلى المشاركة، يُعد من الأشخاص الأكثر إنتاجًا في عمله، وذلك أن العقل يقوم بإفراز مجموعة من الهورمونات المحفزة على الإنجاز والتحمل أكثر من هؤلاء الذين يعانون من الخواء العاطفي، وليسوا في علاقات حب جادة ومستقرة.
وأضافت الدراسة أن الأشخاص الأكثر تفاؤلا يحركون من عضلات جسدهم ما يمثل نسبة 2 إلى 38 لدي الأشخاص الذين لا يعيشون مشاعر الحب، وهو ما يجعل الأشخاص في الفئة الأولى أكثر نشاطًا، في حين تشعر الفئة الأخرى بالإرهاق الشديد نتيجة الضغط الهائل على عضلات الجسم، وهو ما يجعل الأشخاص الذين يشعرون بالحب أنهم أكثر نضارة، وأكثر إنتاجية، وهو ما يدفع بهم نحو حافة الاكتئاب والفشل.
ونصحت الدراسة بضرورة الاتجاه إلى المزيد من الحب، والإعلان عنه بما يعطي مؤشرات للعقل بأنه يعيش حالة من الحب والسعادة، فيزيد من إفراز تلك الهورمونات ويزيد من راحة الجسم وسعادة الشخص. وقد استجابت بعض الشركات ومجمعات العمال الإنتاجية للفكرة، آخذين بأفكار مبتكرة داخل بيئة العمل لتمنح المزيد من شعور الراحة للعمال، بما يضمن زيادة الإنتاجية ويوسع قدرتهم على استيعاب القرارات اليومية المتعلقة بالعمل، وسرعة التصرف في المشكلات الطارئة.