بعد عقود طويلة من الجهود المبذولة من قبل المؤسسات العالمية والمحلية لمكافحة شلل الأطفال في القارة السمراء، أعلنت منظمة الصحة العالمية خلو إفريقيا من هذا المرض الذي انتشر طويلاً في القارة بعد مرور 4 سنوات بدون تسجيل أي حالة.
ينتقل المرض عبر الطعام والشراب الملوث أو عندما يعطس أو يسعل الشخص المصاب أو التعرض لبراز المصاب. وساهمت عملية اللقاح لشلل الأطفال في الوقاية من العدوى بنسبة تقارب 100% على الرغم من رفض الكثير من السكان للقاح في البداية. واستهدفت حملة التطعيمات ما يقارب من مليوني شخص خلال الأربعة والعشرين سنة الماضية. ويذكر بأنه لا يوجد علاج لشلل الأطفال حتى الآن.
وقالت الدكتورة ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا: "هذا معلم بالغ الأهمية لأفريقيا. الآن يمكن لأجيال المستقبل من الأطفال الأفارقة أن تعيش بدون شلل الأطفال."
وأضافت أيضاً "إن الخبرة المكتسبة من استئصال شلل الأطفال ستستمر في مساعدة المنطقة الأفريقية في مكافحة كـوفيد-19 والمشكلات الصحية الأخرى التي ابتليت بها القارة لسنوات عديدة، وفي نهاية المطاف، تدفع القارة نحو التغطية الصحية الشاملة. سيكون هذا هو الإرث الحقيقي لاستئصال شلل الأطفال في أفريقيا".
بينما ينتشر شلل الأطفال في دول مثل باكستان وأفغانستان، حيث توقفت حملات التطعيمات بسبب جائحة كورونا.