يحرّض التمييز العنصري على الكراهية للآخر المختلف وتتحول علاقات البشر فيما بينهم إلى صراع دائم يلغي الأنسنة والإنسانية. وفي حلقة هذا الأسبوع من برنامج هي نون، سلّطت الإعلامية رانيا مذبوح الضوء على هذه الظاهرة العالمية التي باتت تهدد المجتمعات رغم جهود مكافحتها، مستندةً في ملفها على قضية تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيّد الأخيرة التي دعا خلالها إلى وقف تدفق المهاجرين على تونس. فهذه التصريحات وصفت بالعنصرية وخلقت جدلًا كبيرًا على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ارتفعت حدة الخطاب العنصري بين المغردين وسط تنديد كبير من الناشطين والإعلاميين في تونس والعالم.
للحديث أكثر حول هذه القضية، استضافت الزميلة رانيا مذبوح في استديو البرنامج، كلّ من الإعلامية والقانونية الإماراتية أمل سالم والإعلامية التونسية إلهام الصغير، حيث طرحت عليهما مجموعة أسئلة عامّة، نذكر منها:
• ما هي قراءة أمل سالم وإلهام الصغير لما حصل في تونس عقب كلام سعيّد؟
• هل الأزمة الاقتصادية تبرر ما يحصل من تمييز عنصري؟
• ما هي أسباب هذه الظاهرة في ظل كل هذا التقدم والتطور؟
• ما هي أسباب انتشار هذه الظاهرة ونحن في القرن الواحد والعشرين؟
• كيف يمكننا الحد من هذه الظاهرة من الناحية القانونية؟
• من يحمي حقوق من يتعرض لحملات عنصرية؟
• كيف يمكننا أن نعكس نموذج الإمارات على باقي الدول؟
• هل العنصرية موجودة في عالم المشاهير والأضواء؟
إلى ذلك، يمكننا استخلاص أبرز ما قالته أمل سالم حول ظاهرة التمييز العنصري بأنّها لا تخشى على الوطن العربي أن يعيش مغبة التمييز العنصري، فيما إلهام الصغير، قالت في تعليقها على القضية التونسية: "إن شعب تونس متسامح وبعيد جدًا عن التمييز العنصري".