في السنوات الأخيرة.. أضحى موضوع "التنمر" الشغل الشاغل للآباء والأمهات والمعلمين وعلماء النفس والباحثين، حيث بات يعتبر ظاهرة اجتماعية تصاحب المجتمعات على اختلافها. ونجد بأنَّ البعض وصفه بالسلوك الاجتماعي المخالف للقانون ولثقافة المجتمع، فهو سلوك عدواني متكرر يهدف للإضرار بشخص آخر جسديًا أو نفسيًا وله أنماط وعوامل جمّة.
وانطلاقًا من حادثة وفاة الطالبة رودينا أسامة التي أصيبت بأزمة قلبية بعد تعرضها للتنمر من قبل زميلاتها بالمدرسة، يمكن القول إنَّ "ظاهرة التنمر المدرسي تستوجب تعاون بين جميع الكوادر الاجتماعية، بدءًا من الأهل إلى الهيئة المدرسية والهيئة الطلابية. فالتنمر المدرسي منتشر بكثافة ولا يعرف الفرق بين بلد أو دين أو عرق معين. كما أنَّ للتنمر سطوة ليست بالبعيدة عن الطلاب المتفرجين والضحايا والبيئة المجتمعية لاحقًا".
وفي حلقة هذا الأسبوع من برنامج هي نون، إضاءة على هذه الظاهرة العامة التي يمارسها الأفراد بأساليب متعددة ومتنوعة. فما هي أسبابها ودوافعها وطرق علاجها؟ وكيف يمكن الحد من تفشيها في مجتمعاتنا؟
لمعرفة المزيد، شاهدوا المقابلة كاملة التي أجرتها الإعلامية رانيا مذبوح مع الاستشارية والمدربة عبير وكيل التي أوضحت أنَّ "موضوع التنمر يبدأ من الأسرة والمتنمر حالة نفسية يجب العمل عليها أيضًا". فيما أكّدت المؤثرة لين جدعان أنَّ "المدرسة تلعب دوراً أساسياً وتفريغ المشاعر بشكل جيّد هو الأهم".