لماذا تأخّر وصول المساعدات إلى شمال سوريا؟
في ظل التطوّرات التي تشهدها المنطقة في أعقاب الزلزال المدمّر الذي قتل الآلاف في كلّ من تركيا وسوريا، تستمر الإستجابة الإنسانيّة لتقديم المساعدات لإغاثة المنكوبين، لكن المشهد في الشمال السوري يتسم التعقيد نظراً لعوامل عديدة، أبرزها ما يتعلّق بالسياسة.
المراسل الميداني بدر خان من القاشملي في سوريا، تحدث لبرنامج تلي Thérapie عن الوضع المأساوي للناس في سوريا، فقال إنّ الحالة السياسيّة أثرت بشكل كبير على وصول المساعدات إلى شمال سوريا، موضحاً أنّ الشعب السوري يعاني من انقطاع تام مع دول الجوار ودول أخرى.
وأضاف خان أنّ الآلام ستستمر لأنّ سوريا تعيش حالة من عدم الاستقرار، مطالباً بتوحيد الجهود لإيصال المساعدات إلى كامل المناطق التي تضررت جراء الزلزال المدمّر.
من جهة أخرى، قال سام وربرج المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكيّة إنّ الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات التي فرضت على النظام السوري بموجب قانون قيصر، موضحاً أنّ كلّ العقوبات الأمريكية والأمميّة لديها استثناءات بالنسبة للمساعدات الإنسانيّة.
أما الصحافي شاهو القره داغي من اسطنبول، فأشار إلى أنّ تلك الكارثة التي مرّت بها تركيا جعلت مشاعر الحزن واضحة على الشارع التركي والمقيمين على أرض تركيا.
وقال إنّ هناك مبادرات فرديّة كبيرة لمساعدة المنكوبين، وإنّ الأمر يحتاج إلى تضامن كبير للخروج من تلك الأزمة، وإنّها فرصة لفتح صفحة جديدة لتجاوز الآثار المؤلمة التي سيتركها الزلزال!
كما شارك في الحلقة اليوتيوبر العراقي إيفار المتواجد في تركيا، فقال إنّ الحياة لا تتوقف رغم الألم الكبير، مضيفاً أنّ جاهز لمساعدة اي إنسان بقدر إمكانياته، وكذلك كل صنّاع المحتوى موجودون لتقديم المساعدة، ويجب أن نبقى أقوياء لتخطي تلك الازمة وآثارها المؤلمة!
من جانبه وجّه اليوتيوبر مازن كلمة إلى الشباب داعياً إيّاهم إلى أن يكونوا أقوياء ويتحلّو بالصبر، وأنّ مشاهد الأطفال الذين فقدوا جراء الزلزال في تركيا وسوريا مشاهد لا تنسى، وذلك ما يجعلنا نقف مع بعض ونقدّم المساعدة.