الابتزاز الإلكتروني.. جريمة تؤثر على ضحاياها نفسيا واجتماعيا
على الرغم من وجود قانون يعاقب المبتز إلكترونيًّا إلّا أنَّ خلود من تونس، إحدى ضحايا جريمة الابتزاز الإلكتروني، لم تتوجه إلى الشكوى ومعاقبة من اقتحم حياتها الخاصة ونشر صورها الخاصة في محيطها الاجتماعي، إنما اكتفت بالصمت، الأمر الذي انعكس عليها سلبيًّا إن كان نفسيًّا أو اجتماعيًّا.
وقالت أثناء التقرير الإخباري الذي تم عرضه خلال الحلقة السادسة من برنامج تلي تيرابي، إن شخصًا لا تعرفه قام بتهكير حسابها على موقع التواصل الاجتماعي حيث حصل على صور خاصة بها تجمعها بحبيبها، حينها تواصل هذا الشخص بالتواصل معها مطالبًا بمبلغ قدره 500 دينار تونسي وإقامة علاقة جنسية معها، قائلة: "لقد انتابني شعور الخوف كثيرا وانصدمت مما طلبه... اكتفيت فقط بحظره".
بعد أيام قليلة، قام المبتز بنشر صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي حمل تبعات كثيرة على خلود، حيث قاطعتها عائلتها ومحيطها الاجتماعي وإطلاق ألقاب عليها مثل "سيئة السمعة" مما انعكس بشكل سلبي كبير عليها نفسيا.
يعتبر المحامي التونسي وليد العرفاوي أن القانون الحالي قادر على حماية ضحايا الابتزاز الإلكتروني على الرغم من عدم وجود تشريع خاص بهذه الجريمة، قائلا لبرنامج "تيلي ثيرابي" إنه يجب عدم الصمت والتوجه مباشرة إلى الشرطة لتقديم بلاغ ضد من قام بذلك الفعل، والتوجه إلى مراكز كثيرة في تونس تعنى بحماية المرأة من العنف الإلكتروني والجنسي ضدهم.
لكن لا يوجد نص قانوني واضح في القانون التونسي يتعلق بجريمة الابتزاز الإلكتروني، إنما تجتهد النيابة العامة بتطبيق قوانين أخرى من أجل معاقبة المدان بجرم الابتزاز الإلكتروني والجنسي والتي تصل عقوبتها بالسجن مدة عامين وغرامة مالية قدرها 2000 دينار تونسي أي ما يعادل 633 دولار أميركي.
وفي هذا السياق أيضا، قال المحامي التونسي وليد العرفاوي خلال التقرير الإخباري الذي عرض أثناء الحلقة السادسة من برنامج "تلي تيرابي"، إن القانون الحالي قادر على حماية ضحايا الابتزاز الإلكتروني على الرغم من عدم وجود تشريع خاص بهذه الجريمة، قائلا لبرنامج "تيلي ثيرابي" إنه يجب عدم الصمت والتوجه مباشرة إلى الشرطة لتقديم بلاغ ضد من قام بذلك الفعل، والتوجه إلى مراكز كثيرة في تونس تعنى بحماية المرأة من العنف الإلكتروني والجنسي ضدهم.
كان هذا أهم ما جاء في التقرير الإخباري الذي عرض مباشرة أثناء الحلقة، وتم مناقشته مع دكتورة الأسنان والناشطة في المجتمع مروة قضماني.