يتأكد علي، طالب عراقي، من اكتمال شحن هاتفه 100%، فما هي إلا ساعات قليلة وتنقطع الكهرباء عن منزلهم في ضواحي بغداد، ولن يكون هناك إلا هذا الضوء الخافت الصادر من موبايله لإضاءة كتب الثانوية العامة.
يقول علي لـ برنامج تلي Thérapie إنه مع مغيب الشمس يتجه لاستخدام وسائل اعتبرها بالبدائية للإضاءة من أجل الدراسة، منها الشمعة وضوء الموبايل، آملا من وزارتي التربية والكهرباء في العراق اتخاذ خطوات سريعة في حل أزمة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر على بعض أحياء بغداد وخاصة ضواحيها.
الوضع ليس بأحسن أحواله في إحدى المدارس الحكومية الواقعة في منطقة الشعلة شمال العاصمة العراقية.
هناك يفتقد الطلاب للوسائل الحديثة بالدراسة بسبب انقطاع التيار الكهربائي المتكرر على مدرستهم، إذ يقول عدنان الساعدي، مدير تلك المدرسة، لبرنامج "تيلي ثيربي" إن عدم توفر ميزانية مخصصة للمدرسة التي يديرها من أجل شراء وقود حرم الطلاب من الاستفادة من المختبرات والشاشات الذكية في التعلم.
تعمل الحكومة العراقية جاهدة في حل أزمة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر في بعض مناطق البلاد وذلك عبر عدة حلول منها الربط الكهربائي مع دول الجوار، والتي سترفع عدد ساعات التجهيز في بعض المناطق وخاصة غربي البلاد، ويحقق استقرار الشبكة التي تعاني أحيانا انقطاعات متكررة آخرها خلال موجة الاخيرة على بغداد.