يبدو أنَّ الأجواء المشحونة لا تزال مشتعلة على نحوٍ خطيرٍ منذ الأسبوع الفائت في أكثر من دولة يعاني فيها الشعب الأمرين، وكأنَّ ذنبه الوحيد أنه وُلد وترعرع في هذا البلد وذاك، فلم يعد للكرامة والعدالة الاجتماعية محلًّا من الإعراب، فباتت الأزمات الدولية والإقليمية "على الدنيا السلام".
وقد شهد الأسبوع الممتد من الإثنين 12 ديسمبر 2022 إلى الأحد 18 ديسمبر 2022، سلسلة انفجارات أمنية وسياسية، أبطالها هما إيران وروسيا، حيث نفّذ النظام الإيراني ثاني عملية إعدام مرتبطة بحركة الاحتجاجات المتواصلة في البلاد منذ حوالي الثلاثة أشهر، إذ ادعت السلطات القضائية الإيرانية بأن مجيد رضا رهناورد أعدم علنًا في مدينة مشهد نتيجة إدانته بقتل عنصرين من القوى الأمنية. كما جرد مجلس الأمم المتحدة الاقتصادي والاجتماعي إيران من عضويتها في الهيئة المعنية بحقوق المرأة بمفعول فوري، إذ صوّت أعضاء المجلس الأربعاء بالموافقة على إخراج إيران من هذه الهيئة بسبب قمع طهران للاحتجاجات التي تتقدمها النساء.
فيما على الصعيد الروسي – الأوكراني، رفض الكرملين، الثلاثاء، خطة السلام التي عرضها الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لإنهاء الحرب المستعرة بين البلدين منذ الرابع والعشرين من فبراير الماضي. وكان زيلينسكي دعا، الإثنين، إلى عقد قمة سلام أثناء فصل الشتاء لإحلال السلام ولمناقشة خطة بلاده.
إلى جانب ذلك، هزّت انفجارات عنيفة العاصمة الأوكرانية كييف، فجر الأربعاء، حيث أكّد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر تليغرام، أنَّ أنظمة الدفاع الجوي أسقطت عشر طائرات مُسيرة من طراز شاهد، المصنوعة في إيران.
أميركيًّا، أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية عن "اختراق علمي كبير" حققه باحثوها في مجال الاندماج النووي، وهي تكنولوجيا يُنظر إليها على أنها مصدر ثوري بديل للطاقة. وكان الباحثون قد نجحوا في مختبر لورانس ليفرمور الوطني في كاليفورنيا لأول مرة في إنتاج "رصيد صافٍ من الطاقة" من الاندماج النووي.
عربيًّا، أعلنت السلطات الأردنية مقتل عقيد في الشرطة، بعد إصابته برصاص في الرأس خلال تعامله مع أعمال شغب قامت بها مجموعة مخربين في محافظة معان.
أمّا ختامها مع الصين حيث سجلت ألفي إصابة جديدة بمرض كوفيد-19 في الرابع عشر من ديسمبر مقارنة ًمع ألفان ومئتان وواحد وتسعون إصابة في اليوم السابق. كما أعلنت وزارة الصحة الصينية بأنه بات من "المستحيل" تحديد حجم الطفرة الحالية من الإصابات بكورونا بعدما أصبحت فحوص الكشف غير إلزامية في ظل التخفيف المفاجئ للقيود الصحية في البلد.